اعلى الصفحةالرئيسيمقالات

المبيضين يكتب: حين تطأ قدماك أرض غ.ز-ة العز.ة من على مروحيات نشامى الجيش الاردني – صور

ديرتنا – عمّان – كتب توفيق المبيضين

من على متن مروحيات النشامى من قواتنا المسلحة الباسلة وصقور سلاح الجو الملكي الأردني، أوصل النشامى الأمل ورسائل الحب من الأردنيين للأهل في غزة.

16 مروحية أردنية ، حملت أمس، حليب الأطفال والأدوية والأغذية والمستلزمات الطبية، إلى أهلنا في غزة، أطفالا وكبارا، لتقول لهم ، كل الأردن بمليكها وقيادتها و جيشها  وشعبها معكم…

لم تكن الـ 16 مروحية، أمس هي فقط من حمل واوصل المساعدات الإغاثية، فقد سبقها عشرات الرحلات الجوية عبر الجسر الجوي من طائرات نقل عسكرية، تم إنزال المساعدات منها عبر المظلات، ومروحيات النشامى، والتي حطت على أرض غزة العزة، واوصلت وسلمت حمولاتها ، إضافة للجسر البري عبر شاحنات القوات المسلحة الباسلة، غير ناسين المستشفيات الميدانية العسكرية الأردنية المتعددة،  كل ذلك جاء بتوجيهات ملكية سامية، وبهمة القوات المسلحة الأردنية وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ودول شقيقة وصديقة.

حين أقلعت المروحية التي تقلنا أنا والزميلة رحاب القضاة من ديرتنا الإخبارية، وعدد من نشامى القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي،هؤلاء النشامى هدفهم الأول إيصال المساعدات الإغاثية بأمان، يليها المحافظة على راحتك وأمنك كضيف معهم وعندهم .

كانت ترافقنا بجانبنا مروحية ثانية مشابهة،  وبالكاد وجد الجميع مكانا للجلوس، حيث الطائرة محملة بطرود الأمل والخير، وما أن قطعت الطائرة البحر الميت جنوبا، حتى بدت لنا أرض فلسطين المحتلة.

مشاعر وإختلاجات بالنفس لا يمكن وصفها، فيها حزن وفرح…فيها سعادة وألم، لتحس وتشعر حينها، ان كل من تحتك على الأرض، يقولون لك ..”تفضل إنزل إشرب شاي في الميرمية أو بالزعتر الفلسطيني الأخضر، وإن كان معكم من الوقت الكافي، ترى المسخن بزيت الزيتون والسماق والبصل الفلسطيني جاهز”…

وما أن حطت المروحية على بقعة الأرض المخصصة كمهبط للطائرات في غزة، وتم فتح ابواب الطائرة ، وهممنا بالنزول لإنزال وتسليم الطرود، حتى هبّت علينا نسمات هواء، هذه النسمات كانت جميلة ولطيفة وغريبة ، حملت في طياتها ، رائحة دماء الشهداء ، ممزوجة برائحة الزعتر الأخضر ، شممت فيها رائحة العزة والكبرياء ممزوجة برائحة الميرمية .

قلت لكم ، مشاعر وإختلاجات لا يمكن وصفها، شعرت في نسمات الهواء الفلسطينية الغزية ورائحة بحر غزة، اصواتا تنادينا ، تقول:” أنتم اشقاءنا..أنتم إخوتنا..لن ننسا وقفة الأردنيين ملكا وجيشا وشعبا، معنا..إستمروا ، فنحن نحتاج كل شيء ..وعسى أن نلتقي يوما …

ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية

[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى