يوم الاستقلال : مجدٌ يتجدد بقيادة هاشمية سامية

ديرتنا – العقبة – كتب يوسف أحمد شلباية من العقبة :
الاستقلال حكاية وطن ونبض الارض وعنوان المجد ، كتبها الجيش ببطولاته وصانتها قيادة هاشمية حكيمة حمت ارث الاحرار ، هذه القيادة وعدت فأوفت ، وجيش عربي أصيل لا يلين ولا يعرف الانكسار ، فكل عام والأردن حرٌ عزيز، بقيادة هاشميه وبسواعد جيشنا الباسل ، لنفتخر بالاردن.
في صباح الخامس والعشرين من أيار ، تتحول سماء الأردن إلى لوحة فنية من ألوان العز ، وترتفع الأصوات بالسلام الملكي ترجعها الجبال والسهول ، إنه يوم الاستقلال ؛ اللحظة التي صاغ فيها الأردنيون أول سطور حريتهم عام 1946 بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول رحمه الله ، لتبدأ مسيرة وطن يرفع راية المجد جيلا بعد جيل.
اليوم، بعد قرابة ثمانية عقود ، يواصل سيّد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله حمل الأمانة بذات العزم والإخلاص ، فمنذ أن اعتلى جلالته العرش عام 1999، كرّس رؤيته لبناء دولة حديثة قوية ، تقوم على سيادة القانون ، وانفتاح الاقتصاد ، وتمكين الإنسان الأردني علمياً وعملياً ، تحت قيادته:
تعززت مكانة الأردن الدولية بوصفه صوت اعتدال وحوار، ومدافعا شرسا عن القضيّة الفلسطينية ، وراعيا للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تطورت المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية لتظل درع الوطن وسياجه المتين ، يُشار إليها اليوم بالبَنان كأحد أكثر الجيوش احترافية على مستوى الإقليم.
تقدُّم القطاع الصحي والتعليمي بخطوات واسعة ، فأصبح الأردن وجهةٌ للطبابة والمعرفة ، يستقبل الطلاب والمرضى من أقطار عديدة.
ارتفعت راية الإغاثة والإنسانية ؛ إذ استقبلت المملكة ملايين اللاجئين وضربت مثالاً نادرا في الكرم رغم شُحّ الموارد.
وليس أدلَّ على تلاحم القيادة مع شعبها من مشهد جلالته يجوب المحافظات ، يستمع للمواطنين، ويُصغي للشباب ، ويشدُّ على أيدي نشميات الوطن ، مُجددا العهد بأن «الإنسان أغلى ما نملك».
إن يوم الاستقلال ليس ذكرى عابرة ، بل موعد سنوي يتجدد فيه القسم خلف الملك القائد: أن نصون الحمى ، ونبني على ما تحقق، ونمضي نحو المستقبل بقلوب ملؤها الثقة ، وأيد لا تنثني عن العمل.
فلترفرف الراية الهاشمية خفّاقةً في سماء الأردن تصدح بالسلام الملكي، ولتصدح الحناجر:
عاش الأردن عزيزا ، وعاش مليكنا المفدّى، وعاشت رايتنا رمز العز والفخار.
كل عام والأردن بخير ، وكل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني يقودنا إلى آفاق أرحب من التنمية والكرامة والسيادة.