مقالات

تأهل تاريخي للمنتخب الأردني… وثلاثية تُفرِح وطنًا في ليلة عيد الأضحى 🇯🇴⚽️

ديرتنا – العقبة – كتبت المهندسة ندى أبو عبده

استبشرنا منذ صباح يوم المباراة، حين أطلت علينا الأميرة إيمان، ابنة سمو ولي العهد، كأصغر مشجعة للمنتخب الوطني تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، بابتسامتها وحماسها الطفولي الذي سبق صافرة البداية، وكأنها كانت تُبشّرنا بفرحة قادمة!

ورأينا سمو ولي العهد الأمير الحسين، يشجّع المنتخب من قلب المدرجات، بين عامة الناس، قريبًا من شعبه كعادته… رأيناه بكل عفويته وروحه الشبابية يصفّق ويهتف بعد كل هدف أردني، كأي مشجّع عاشق للنشامى، ينتمي لهذا الوطن بقلبه قبل منصبه.
كان حماسه رسالة دعم صادقة للاعبين، ورسالة ثقة بقدراتهم وبأنهم على قدر الحلم.

وفي قلب المباراة…
كان جلالة الملك عبدالله الثاني يتابع عن كثب، بكل اهتمام وهدوء، تفاصيل اللقاء، ينظر إلى أبنائه النشامى وهم يعزمون على صناعة الفرح وتسطير إنجاز وطني نفتخر به جميعًا.
نظراته كانت تحمل الفخر، وكأن قلبه معهم في كل لحظة.

وبعد صافرة النهاية، كتب جلالته عبر حسابه الرسمي:
“أهنئ من قلبي أبناء وبنات شعبنا العزيز بتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم. هذا التأهل التاريخي مستحق لمنتخبنا الذي يضم نجومًا وكوادر نعتز ونفخر بهم. وشكر خاص لجمهورنا الوفي الذي كان السند والداعم. النشامى كانوا وسيبقون على العهد.”

ولم تكن الفرحة الملكية حكرًا على جلالة الملك…
بل شاركته جلالة الملكة رانيا العبدالله مشاعر الفخر ذاتها، فكتبت على حسابها الرسمي:
“عفيه يالنشامى.. خليتوا العيد عيدين”
في عبارة واحدة اختصرت مشاعر كل الأردنيين، وعبّرت عن الفرح الذي ضاعف طعم العيد بهذا الإنجاز التاريخي.

وامتلأت شاشاتنا بصوت الفرح، ومشاهد الفخر والانتماء…
وكانت المدرجات تضج بالقلوب لا بالأصوات فقط.
جمهور أردني من كل الأعمار، هتف وصفّق وبكى فرحًا، ورافق النشامى في كل لحظة حتى صافرة النصر.

وكان على النشامى أن يردوا لهذا الشعب الجميل فرحته،
فجاء الرد كما نحب ونفخر…
ثلاثة أهداف نظيفة، وتأهل تاريخي لأول مرة إلى كأس العالم 2026.

لتُصبح ليلة عيد استثنائية…
سطّر فيها النشامى إنجازًا لحلمٍ بدأ منذ أكثر من سبعين عامًا، منذ تأسيس المنتخب الأردني، حلم حملته أجيال متعاقبة حتى تحقّق أخيرًا في ليلة فرح وطني لا تُنسى.

أطفال كثر ناموا تلك الليلة بحلم جديد…
أن يكونوا يومًا من النشامى.
فقد أصبح الطريق ممكناً، والقدوة حاضرة، والأمل ملموسًا في قلوب الجيل القادم.

كتبتم الفرح في دفاتر العيد، وتركتم المجد يليق باسم النشامى… وسنروي حكايتكم طويلًا. 🇯🇴✨

زر الذهاب إلى الأعلى