أمام أمين عمّان ووزير المياه..القضاة تكتب: “شارع اللويبدة… يعايدنا بمسبح أولمبي!” – فيديو

خاص لـ ديرتنا – عمّان – كتبت رحاب القضاة
في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، استيقظت مبكرًا على نية طيبة وغاية نبيلة: مشاركة والدتي الأضحية.
ولم أكن أعلم أن الأضحية الحقيقية ستكون
“أنا”… على مذبح البنية التحتية!
خرجت من المنزل الساعة الثامنة صباحًا متجهة نحو سيارتي، لأتفاجأ بأن الشارع قد تحوّل إلى نهر جاري، لا أدري إن كان اسمه “سيل وادي صقرة”
أم “فرع من نهر النيل”.
المياه تتمايل في الشارع بكل ثقة، تسير من اللويبدة إلى وادي صقرة، ثم تتفرع إلى وسط البلد وكأن عمان دخلت مرحلة الانفتاح المائي!
قلت لنفسي: بسيطة يمكن الجيران كوادر الدفاع المدني قايمين بحملة غسيل وطنية
أو مشروع ترفيهي للعيد.
لكن المفاجأة الحقيقية لم تكن في السباحة الصباحية
بل في عودتي عند الرابعة مساءً، لأجد الشارع قد ترقى من “بلل خفيف” إلى “غرق عميق”. شعرت للحظة أنني فقدت الطريق إلى منزلي، وكدت أفتح خرائط غوغل وأكتب: “الأقرب إلى البحر؟”
قادني الفضول (أو الغباء لا أعلم) للسؤال وجاءني الجواب الذي كسر ظهري… لا مش حملة غسيل، ولا تنظيف صهاريج… الشارع مشروخ.
نعم يا سادة، بكل خفة دم و”بشاشة بنية تحتية”
الشارع الحيّوي السكني الأمني الثقافي هذا… انشق.
شارع يربط وسط البلد بالشميساني، فيه مديرية الدفاع المدني، ومديرية الثقافة العسكرية، واتصالات الأمن العام، ووحدات عسكرية أخرى… لم ينجُ من التشققات!
طيب سؤال بسيط وبريء ومشبّع بالماء:
أين أنتم؟
يا من يفترض أن تكونوا مسؤولين؟ لا تقولوا لم نره هذا مش شارع مخفي… هذا شارع لو تنزل فيه بسيارتك بتتزحلق!
ثم سؤال آخر للمسؤول عن الأمانة ووزارة المياه :
هكذا تُحفظ الأمانات؟
أم أن الشارع “حسّ فينا” وقرر يعايدنا بطريقة مبتكرة؟
قال لك: “ما في لحمة؟
خذوا زحليقه مائية جماعية!”
يا أهل عمان الكرام
نعلن افتتاح
“شارع اللويبدة البحري”
الرحلات تنطلق من بيت المواطن وتنتهي عند قاع المسؤولية الغائبة.
وفي النهاية، دروس من الواقع:
لا تستهين بالماء في بلدٍ فقير بالماء… لأن الشوارع عندنا تغرق أكثر من قلوبنا في الحب.
كل عيد وأنتم بخير… وربما كل عيد وأنتم على قارب نجاة.
ترقبوا الجزء الثاني من القصة:
“الامانة تُعيد تعبيد الشارع… بورق التجليد”!!!