هكذا تحدد إسرائيل أماكن كبار المسؤولين الإيرانيين …والشرطة الإيرانية تصدر تعليمات للتعرف على “منازل الجواسيس”

ديرتنا- كشفت وسائل إعلام إيرانية تقريرًا يفيد بأن إسرائيل تستخدم تقنيات تتبع الهواتف المحمولة لتنفيذ عمليات اغتيال في الجمهورية الإسلامية .
ووفقًا للتقرير، تهدف هذه الطريقة إلى تحديد مواقع كبار المسؤولين الإيرانيين بدقة، حتى مع إغلاق هواتفهم.
وبحسب تقرير نشرته وكالة فارس الإيرانية فأن إسرائيل سبق أن استخدمت هذه الطريقة في الماضي، بما في ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، وهو ادعاء لم يُدعم بأي تأكيد رسمي.
وفقًا للوكالة، فإن “حتى إغلاق الهواتف المحمولة في نقاط الالتقاء أو أثناء الانتشار العملياتي لا يضمن الحفاظ على سرية الموقع”.
كما يُشدد على أن وسائل الإعلام الإيرانية توصي باستخدام هواتف آمنة ومحمية من المراقبة للحد من خطر الانكشاف.
في الوقت نفسه، أصدر مسؤولو الأمن في طهران تعليماتٍ للمسؤولين الحكوميين وكبار المسؤولين بجمع هواتفهم المحمولة ومن حولهم، وذلك للحد من كشف المواقع والمعلومات الحساسة.
وأصدرت الشرطة الإيرانية، الإثنين، تحذيرات وتعليمات للمواطنين الإيرانيين، بشأن كيفية التعرف على منازل الجماعات الإرهابية، داعية إلى الإبلاغ عنها.
وذكرت الشرطة في بيانها مؤشرات تساعد في التعرف على الإرهابيين كما يلي:
- الحركة المستمرة لأشخاص شباب (غالبا رجال) إلى المنزل دون وجود عائلات أو نساء وأطفال، بالإضافة إلى إنتاج كمية نفايات أكثر من المعتاد، قد يكون ذلك مشبوها.
- الانتقال بسيارات نيسان أو شاحنات هايلوكس أو شاحنات قديمة يعتبر أيضا أحد المؤشرات.
- في هذه المنازل الجماعية، تكون الستائر مغلقة دائما.
- كما يمكن التعرف على هؤلاء الأفراد من خلال ملاحظة حركة متكررة من خلال الظلال ليلا.
- الاستخدام المفرط للكمامات والنظارات، حتى في ظروف غير ضرورية. والأشخاص الذين انتقلوا حديثا ولديهم سلوك غير طبيعي يكونون أكثر عرضة للاشتباه.
وبحسب ما أفاد به موقع “ألف” الإيراني، قال العميد أحمد رضا رادان، قائد الشرطة في إيران، خلال مقابلة تلفزيونية: “من الطبيعي في مثل هذه الظروف أن يظهر بعض الخونة كمرتزقة تابعين للعدو، سواء على شكل تخريب أو اغتيال أو غيرها من الأفعال التهديدية”.
وأضاف: “أدعو أبناء شعبنا العزيز إلى الإبلاغ فورا عن أي حركة أو سلوك مشبوه، بما في ذلك التنقلات غير المألوفة، أو الإيجارات قصيرة الأجل للوحدات السكنية، أو الأنشطة غير الطبيعية داخل المباني”.
إعدام جاسوس
وكانت السلطة القضائية الإيرانية، قد أعلنت الإثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق رجل أوقف عام 2023، بعد إدانته بالتعامل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، في ظل تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب شمل ضربات مباشرة بين الطرفين.
وذكر موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية أن “إسماعيل فكري، وهو عميل للموساد، أعدم شنقا بعد إدانته بتهمتي الإفساد في الأرض والحرابة، وذلك عقب إتمام الإجراءات القانونية وتأييد الحكم من المحكمة العليا”.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تأكيد وكالة تسنيم أن الشرطة الإيرانية أوقفت شخصين يشتبه بتعاونهما مع الموساد في محافظة ألبرز، غرب العاصمة طهران.
وفي السياق نفسه، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت مواطنين إسرائيليين خلال الأيام الأخيرة، بشبهة التخابر مع إيران، في عملية أمنية نُفذت بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”