“الأُحادية والتعدية في الرؤية” وفق فكر جلالة الملك عبدالله الثاني

ديرتنا – عمّان
إسلام حامد الحطيبات / رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية شباب العقبة
في ضل الأحداث المتلاحقة وبروز رؤية متفردة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله رؤية قائمة على المجتمعات الإنسانية الصحية و ما تقدم من إنجازات حقيقية ، وحلول وعلاجات للوصول إلى التعايش الإنساني و تحقيق أفضل النتائج بناءاً على الفكر التشاركي الطموح في المواقف المختلفة سواء السياسية أو الإجتماعية أو حتى العملية، وما بتقاطع معها من أيدلوجيات نفسية وإجتماعية لتحقيق الهدف العام والأسمى ، بعيدا النظرة الأحادية المدمرة.
جلالته شكّل فكر مغاير أزال الكثير من الضبابيات من خلال ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة الفترة السابقة ، فالفكر الإنساني المتوج بالسمو الأخلاقي وما يرتبط به من قضايا عالمية وإنسانية مختلفة قائم على مهارة الأخذ والعطاء في كل مجال من مجالات الحياة وهذه السياسة التي تنتهجها القيادة الهاشمية منذ الأزل.
ولأن الإنسان لايحى بمفرده ،لابد له من المسايرة والتعايش مع الأخرين بطريقة حضارية إحترافية تحقق أفضل النتائج بعيداً عن إثبات النظريات الفردية القاصرة في تحقيق التنمية بكافة مناحيها.
النظرة الملكية منبثقة من تحقيق التوازن الحقيقي بين النظرة الفردية وربطها بالفكر الجماعي والتشاركي والذي يتطلب الكثير من الخبرة ولا يتأتى بين ليلة وضحاها.
رسالة ملكية واضحة للأجيال القادمة من المسؤولين أو ممن أراد الالتحاق بركب الإنجاز والعطاء فحواها :
“الأكثر مرونة في التفكير والتحليل هم الأكثر نجاحا” ، فلا إستمرارية للمجتمعات أو الأفراد التي تتصف تعاملاتهم برفض الأخرين ، وإقصائهم وفق نظرات أحادية الجانب لا تشكل إلا عبئ على الإنجازات العامة ، فإنغلاق هؤلاء على أفكارهم المرتبطة بالمصالح الشخصية والفردية بعيدة كل البعد عن التقدير والثناء كون الحقيقة لديهم مطلقة ثابتة بناءاً على تفكيرهم القاصر مما يجعلهم يتمسكون بآرائهم ، ولامجال فيها للتعديل أوالتصحيح