اعلى الصفحةالرئيسي

عن مشاركة السودان بمهرجان جرش 2025،القضاة تكتب:..”حكاية شعب” – فيديو

في حضرة التاريخ جاء السودان… لا حاملاً أوراقًا دبلوماسية بل محمّلاً بالعطر والقصائد وفي قلبه حكاية شعبٍ قاوم وما زال يقول: نحن هنا.
ديرتنا – مهرجان جرش للثقافة والفنون – كتبت رحاب القضاة

جاء كمن يعبر الصحراء على أقدام الأغنية يروي للعالم أن الشعوب لا تُعرّف بجراحها بل بما تمنحه من حياة.
وبين الحجارة الرومانية في جرش وقف السودان كحلمٍ قديم تذكّر نفسه… فأنشد ورقص وأشعل دفوفه فوق ركام التعب ليعلن أن الهوية لا تُقصى وأن الفنّ لا يُغلب حين يكون امتدادًا لروحٍ لا تنكسر.

“لم نأتِ كمجرد دولة بل كحكاية… كموسيقى نجت من النسيان” قالها سفير السودان لدى الأردن سعادة الاستاذ “حسن صالح سوار الذهب”،وهو يتأمل علم بلاده يرفرف فوق جناحٍ خاصٍ في مهرجان جرش للثقافة والفنون.
وأضاف سوار الذهب: “هذه مشاركتنا الرسمية الأولى، لكنها تمثّل شيئًا أكبر من مجرد تظاهرة… إنها نافذة نفتحها ليعرف العالم أن السودان، رغم الألم، ما زال يصنع الفرح… ويقدّم تراثه كرسالة سلام، لا كسيرة ذاتية للوجع”.
ومن نقوش الحنّاء، إلى رائحة القهوة، ومن حناجر الشعراء تنقّل الحاضرون في ملامح السودان الذي لا ينسى نفسه مهما أثقلته الأيام.

جرش هذا العام لم يكن مجرد مهرجان… بل مساحة اعتراف. حين وقف الزوّار أمام جناح السودان، لم يشاهدوا عرضًا ثقافيًا فحسب، بل سمعوا نبض شعبٍ لا يزال يخبئ تحت جلده القصيدة وتحت أظافره الأغنية وتحت صمته النداء الأول: نحن هنا. الجناح الصغير كبيرٌ كخريطة… عميق كحنين… وكان كافيًا ليقول إن الفن ليس ترفًا ولا احتفالًا بل شكلٌ من أشكال الثبات و البقاء والمقاومة .

زر الذهاب إلى الأعلى