العقبة تلتهب…لا بحرٌ يطفئ، ولا مسؤول فيها وبالعاصمة يسمع !..عن فاتورة الكهرباء أتحدث

خاص لـ ديرتنا – العقبة – كتبت رحاب القضاة
في محافظة العقبة حيث يُفترض أن تكون الحياة أكثر سعةً وانفتاحًا بحكم موقعها ووضعها الاقتصادي والخاص ، يشهد المواطنون موجة من فواتير للكهرباء الكارثية، وكأن لهيب الشمس لم يكفِ، فجاءت العدادات “الذكية” لتصب الزيت فوق النار.
العائلات المنهكة أصلًا وجدت نفسها تصرخ من الوجع، كيف يمكن لأسرة متوسطة أن تسد فاتورة تتجاوز الـ200 دينار وأكثر بكثير قد يصل لضععف هذا الرقم وأكثر ، فقط لتستمر أجهزة التكييف بالمنزل، في محاولة بائسة لكبح جماح حرارة الصيف؟
وكيف يُعقل أن يعجز أصحاب المحال وإدارت الفنادق ومالكيها ، عن تسعير بضائعهم بعقلانية، لأن الكهرباء أصبحت خصمًا دائمًا في أرباحهم، وأحيانًا في كرامتهم؟!
هذا الكلام تحدث العديد من المواطنين به لديرتنا الإخبارية أثناء زيارتها لمحافظة العقبة “الاقتصادية” مؤخرا.
شركة الكهرباء بالعقبة برّرت الارتفاع ، باستخدام العدادات الذكية، و”المكيفات القديمة” و”الشرائح التسعيرية” بل ذهب إلى الحديث عن الاعتداءات على الشبكة وكأن المواطن هو الجاني لا الضحية! هكذا صرح لاحد المواقع الإخبارية،
لكننا نسأل سؤالًا واضحًا: أين هي العدالة الاجتماعية؟ وأين الحكومة من تخفيف هذا العبء؟
معالي جعفر حسان
لقد أعلنت في أكثر من مناسبة أنكم تسعون إلى تنشيط السياحة، وتحفيز الاستثمار، ودعم المناطق الاقتصادية الخاصة كالعقبة. ولكن دعني أقولها بصوت عالٍ: هل هناك من يعمل ضدك في مؤسساتك، وهل هناك من يهدم حلم الدولة الحديثة التي تريدها، بحجة “التنظيم”، وهو في الحقيقة يُحطّم آخر آمال البسطاء.
هل تعلم يا دولة الرئيس أن العقبة أصبحت أغلى من السفر إلى إسطنبول أو شرم الشيخ؟!
هل يعقل أن تُجبر الفنادق والمطاعم والمحال التجارية على رفع أسعارها بشكل فاحش، فقط لتغطي ثمن الكهرباء؟! هكذا قال لنا احد ضيوف الاردن من المستوى الرفيع، قالها بالعامية ، السفر خارج الأردن ارخص من العقبة !!!!
هل تعتقد أن المستثمر المحلي، أو حتى المواطن البسيط، سيغامر بفتح محل أو مشروع في منطقة يُسلَب فيها عرقه قبل أن يبدأ عمله؟! مثل احد المستثمرين الذي جاء من الخارج وصُدم بالعديد من الرسوم والرسوم والرسوم الرسوم التى بقيت تَحلبهُ حتى جف ؟!
هذه ليست منطقة اقتصادية خاصة ، جاذبة… بل أصبحت منطقة طاردة! طاردة للسياحة طاردة للتنمية، وطاردة حتى لأحلام الناس.
الحلول التي نقترحها لكم:
قيام الحكومة بإنشاء مزارع خلايا شمسية لتوليد الطاقة وبيعها للمواطنين باسعار مقبولة ومعقول ، حيث المش ساطعة جدا بالعقبة ومعظم أيام السنة، إن لم يكم جميعها .
مراجعة فورية لآلية احتساب فواتير الكهرباء في العقبة، وتثبيت شريحة دعم مخصصة لها كمحافظة خاصة ليست كباقي المحافظات .
وضع تعرفة خاصة للكهرباء للفنادق والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمحال التجارية والمنازل .
تفعيل رقابة نزيهة على العدادات الذكية والتأكد من عدالة الكمبة المستهلكة مقارنة بالاستهلاك الفعلي ومقارنتها بمعدل الإستهلاك الشهري لآخر عدة سنوات.
إطلاق مبادرة حكومية لدعم استبدال المكيفات القديمة بأخرى موفرة للطاقة عبر قروض ميسرة أو منح جزئية.
تمكين هيئة تنظيم قطاع الطاقة من استقبال الشكاوى بشكل ميداني، لا بيروقراطي، وتكليف جهة محايدة للفحص.
العقبة لا تطلب صدقة. تطلب عدلًا.لا أحد يطلب من الحكومة أن تدفع عن المواطن، بل أن تُنصفه.
وفي زمن تشتد فيه الجائحة الاقتصادية، لا مجال للمكابرة، ولا لمزيد من التجاهل.
إما أن تتحرك الحكومة فورًا، أو فلتقل لنا ، إن العقبة ليست منطقة إقتصادية وخاصة واجوائها كباقي أجواء المحافظات الأخرى .!!!