اعلى الصفحةالرئيسي

المبيضين يكتب: “التافهون” الذين أصبحوا “مشاهير ومؤثرون” والمحتوى التافه السيء والمخجل!!

ديرتنا – عمّان – كتب توفيق المبيضين

مع توفر وإتساع التكنولوجيا ووسائل التواصل وتطورها ، خرج علينا الكثير من التافهين والتافهات، ليبثوا لنا ويسمعوننا تفاهاتهم وحماقاتهم وما يعتريهم من نقص فكري وثقافي وفي كثير منه نقص فكري وتربوي أسري .

برأيي ، ان من يتابعهم ويشاهدهم ويستمع لهم بإرادته ويعيد نشر ما ينشرونه من محتوى تافه لا معنى ولا هدف سامي له ، حيث يهدف فقط للشهرة الشخصية وجني الأموال ، فمن يتابع ويشاهد ويعيد نشر هكذا تفاهات، يزيدهم إيرادا ومالا لقاء لقاء محتواهم التافه .

فتجد أبو فلان وفلان ، وتجد أم فلان وفلانة ، وهم ينفثون المياه الآسنة من أفواههم، والغريب الغريب ، اننا نجد ان هناك من المثقفين والعقلاء ، يشاهدهم ويتابعهم ، والأغرب والأعجب من ذلك، ان القليل من المؤسسات الصحفية تنشر لهم تفاهماتهم وسخافاتهم ، ولا أدري هل النشر لهم بالصحافة يعتبر إضافة نوعية، وإذا كان هذا ما يعتبرونه ومقتنعون به ، فمتى كانت وصارت التفاهة والسخافة والسفاهة، نقلة نوعية ؟! .

بعض هؤلاء التافهين والتافهات ممن إنضموا دخلوا في طوابير “المؤثرين”، يختلقون قصصا خيالية و كاذبة ، لجذب المشاهدات والإعجابات للحصول على الأموال من شركات مواقع التواصل الشهيرة  او من الشركات والمعلنين ،فكيف مثلا يسمح “رجل”إبن عائلة او عشيرة او قبيلة  معروفة ، بأن تظهر زوجته يوميا وبملابس مختلفة بعضها غير محتشم ، وتنشر عبر الفضاء خلافاتها معه داخل بيتهم،  او كيف تقوم بالطبخ له وخلافاتهم على الطبخة ، ، او خلافات شخصية بحته، تأخذ طابع الخصوصية الشخصية، و قد يكون كثيرا من هذه الخلافات مختلقة وغير صحيحة ،فكيف يسمح ” رجل لنفسه” بنشر صوره وفيديوهاته للملأ، وهو يرتدي السروال المنزلي الضيّق والذي يظهر ويفصل كافة أعضاء جسمه، ويقوم “بالتهبّل” علينا هو وزوجته !! أهذه هي الثقافة الجديدة والشهرة ، وكيف تسمح سيدة او فتاة لنفسها بالظهور للجميع مع إبراز قطع الغيار التجميلية الجديدة  في أعضاء جسمها من تركيب و نفخ وشفط  …الخ ، هل كل ذلك لغايات جمع الإعجابات واللايكات لتصبح”شهيرة او مؤثرة”؟؟؟

برأيي الشخصي ، معظم هذه الحركات ، ما هي إلا تمثيل على المتابع والمشاهد ،وما هو إلا عامل جذب دعائي وليس أكثر من ذلك ،وكل ذلك على حساب كرامتهم وأفراد أُسرهم وعائلانهم .

لا تزال قوانينا ضعيفة جدا  وركيكة تجاه محاربة هذه السخافات ، والبعض يقول هي حرية شخصية ،ولو رغبت الحكومة وأذرعها المختلفة، لعملت على معالجة ومنع مثل هذه التفاهات، مثلما عملت وتعمل على ملاحقة منتحلي صفة الصحفي والإعلامي، ويجب التفريق والفصل مابين التافه والسخيف وبين المؤثر الفعلي،  إضافة إلى انني اعتقد ووصلتني بعض المعلومات من ان معظم هؤلاء، يتهربون من ضريبة الدخل، حيث مدخولات بعضهم بعشرات الآلاف شهريا،  وقد يكون أكثر  وهناك طرق كثيرة لديهم للتهرب من دفع الضريبة، حيث أضاعوا الملايين على خزينة الدولة لصالحهم الشخصي ،لكن ايضا هناك طرق كثيرة لضبطهم وكشف مدخولاتهم الصحيحة والحقيقة ، لو رغبت الحكومة بذلك.

وأخيرا ..هنيئا للتافهين والسخفاء لما وصلوا إليه من شهرة  ومال بمحتواهم الساقط ،وعلى مرأى ومسمع حكوماتنا ، ولا عزاء لأصحاب المحتوى الجيد والهادف والنافع …وللحديث بقبة .

ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية

[email protected]

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى