القضاة تكتب: زيارة رئيس الوزراء للكرك وقرارات هامة تنتظر التنفيذ

ديرتنا – عمّان – كتبت رحاب القضاة :
في مشهدٍ يعكس حضور الدولة في عمق الوطن زار رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان محافظة الكرك حاملاً معه توجيهات واضحة بزيادة مدد برامج التدريب في معاهد التدريب المهني وتعزيز ارتباط الخريجين ببرامج التمويل التي يقدمها صندوق التنمية والتشغيل.
الجولة التي شملت معهد تدريب مهني مؤاب كشفت عن وعي بأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره حجر الأساس في مواجهة البطالة وفتح أبواب الإنتاج.
لكن الكرك المدينة التي كانت يوماً عنواناً للصمود لا تريد زيارات عابرة ولا وعوداً مؤجلة.
ما يريده أبناؤها أن تتحول هذه التوجيهات إلى قرارات نافذة وخطط زمنية واضحة ومشاريع ترى النور سريعاً.
الكرك ليست بحاجة لمجرد خطابات تطوير بل لبرامج عملية تحوّل طاقة شبابها إلى مشاريع حقيقية تحفظ كرامتهم وتضمن مستقبلهم.
لقد أنهك الانتظار أبناء المحافظة بعد أن استمعوا على مدى سنوات لوعود لم تتجسد ومشاريع توقفت قبل أن تبدأ وخطط بقيت حبيسة الورق.
اليوم الفرصة متاحة أمام الحكومة لتصنع فرقاً حقيقياً وتكتب صفحة جديدة من الثقة بينها وبين الناس.
دولة الدكتور جعفر حسَّان
لقد مرَّ على الكرك الكثير من المسؤولين وجلسوا مع أهلها ووعدوا بالكثير، لكننا لم نرَ شيئاً مما وُعدنا به.
بقيت البطالة تنهش بيوت الشباب وبقيت أمهات ينتظرن خبراً يغيّر مصير أبنائهن.
اليوم أملنا فيك وفي تعليماتك أن تتحول إلى أفعال ملموسة وأن يلمس أهل الكرك التغيير وهم على أرضهم لا في الأخبار والتصريحات فقط.
اجعل من هذه التوجيهات نقطة تحول حتى إذا غادرت منصبك يوماً يبقى لك في هذه الأرض دعاء أمّ وجدت لابنها فرصة عمل ودعاء أخت أُعيد الأمل في قلبها وشكر شاب كان عاطلاً عن العمل ثم أصبح منتجاً بفضل قرارك.
الكرك تنتظر منك أن تكون أنت المسؤول الذي جاء، فرأى، وقرر، ونفّذ وترك أثراً لا يُنسى
أهل الكرك سيذكرونك إذا كنت الرجل الذي جاء ونظر في عيون شبابها وفهم أن البطالة ليست رقماً في تقرير بل وجعاً يومياً في بيوت أرهقها الانتظار.
نحن لا نطلب المستحيل نطلب فقط أن نرى مشاريع بدأت بالفعل فرص عمل حقيقية وأسماء شبان وشابات تغيرت حياتهم بقراراتك.
افعلها يا دولة الرئيس حتى إذا غادرت منصبك يوماً تبقى لك دعوة صادقة من أمّ ودمعة امتنان من أخت وابتسامة شاب كان عاطلاً فأصبح منتجاً بفضلك.
أمّا إن لم يحدث شيء… فستكون مجرد اسم جديد في قائمة طويلة من المسؤولين الذين مرّوا من هنا ولم يتركوا أثراً