عقوق الأخ … !!!.

ديرتنا – عمّان
أكرم جروان
كما طرحنا ظاهرة عقوق الأبناء في مقالة سابقة كظاهرة اجتماعية ، فإننا نُسلِّط الضوْء في هذه المقالة على ظاهرة عقوق الأخ !!!.
نعلم أن عقوق الأخ من الأمور الخطيرة جدًّا التي يجب على المسلم تجنبها ، والحرص على صلة الرحم والإحسان إلى الأقارب ، لقوله تعالى { والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس والله يحب المحسنين } .
لكن، أصبحنا نجد أن البعض منا يقوم بإيذاء أخيه قولًا أو فعلًا ؛ مثل الشتم ،التوبيخ والإهانة ، أو هجره وقطيعته دون سبب شرعي !! ؛ أو عدم إعانته ومساندته وقت حاجته ، وغيرها من المظاهر الكثيرة !!.
الأدهى والأَمَر ، أن تجد الأخ سليطًا بإهانته لأخته اليتيمة !!، لا يحفظ كرامتها ولا يُبدي احترامه لها !! ، لا بل ، يوجه لها أسوأ الكلام الجارح لنفسها وكرامتها كأنها ابنة شارع لا أخت له !!.
فكيف بمثل هذه الأخت إذا احتاجت وجود أخيها إلى جانبها في موقف يرسم حياتها ؟!.
يُعتبر عقوق الأخ من كبائر الذنوب ، وقد نهى الله ورسوله عن قطيعة الرحم والإساءة إلى الأقارب ، وكما ورد في الحديث الشريف أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة ، وقد يتعرض للعقوبة في الدنيا ، من خلال غصب الله أو سخط الناس عليه ، كما يتعرص للعقوبة في الآخرة .