اعلى الصفحةالرئيسي

المبيضين يكتب: لماذا كان يجب على الحكومة إتخاذ القرار الحكيم والجريئ بتعطيل الداوم ليومين خلال موجة الحر غير المسبوقة ؟

ديرتنا – عمّان -كتبت توفيق المبيضين :

مع الموجة الحارة جدا التي تلف المنطقة و إرتفاع درجة حرارة الجو في كافة المناطق بالمملكة وبنسب متفاوته ، يزداد الضغط على الشبكة الكهربائية ، حيث اوضحت هيئة الطاقة وشركات الكهرباء ، بان الأحمال كانت كبيرة وغير مسبوقة ، سجل الأردن فيها أمس  الإثنين ،أعلى حمل كهربائي في تاريخه بلغ ـ4700 ميغاواط .

وبحسب إدارة الارصاد الجوية ، فإن ذروة الموجة الحارة ستكون اليوم وغدا الأربعاء ، ما يعني أن الإستهلاك والحمل والضغط على الشبكة الكهربائية سيزيد، وهذه الزيادة قد تسبب أعطالا كبيرة وإنقطاعا في التيار الكهربائي قد يستمر لساعات أو أكثر، ما يلحق خسائر كبيرة جدا في بضائع المحلات والمأكولات المجمدة في المنازل،  وتعطلا للإترنت – عصب الحياة هذه الايام” إضافة لتعطل الإشارات الضوئية والإنارة الشوارع ، عداك عن بقاء المواطن ( رضيع وطفل وكبير سن ومريض في أجواء حارة جدا جدا داخل منزله وبعضهم يحتاجأجهزة اكسجين منزلية..الخ ، وما سيحدث من إرباكا كبيرا لدى المواطنين والأجهزة الأمنية والحكومة بأكملها ، ناهيكم عن حماية المواطنين من ضربات الشمس القاتلة.

وبالرغم من الإرشادت الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الطاقة وشركات الكهرباء المختلفة ، ووجود خطط لمواجهة اي اعطال، كما حدث أمس الإثنين في بعض مناطق العقبة، وفي مستشفى الزرقاء الحكومي ، وتم معالجته ، لكن الإنقطاع طال كثيرا ولساعات طويلة  في بعض مناطق العقبة الحارة ، كما ان هناك خطط لقطع مبرمج للتيار عن بعض المناطق، لعدة ساعات ، لتخفيف الأحمال ، إلا ان كثيرا من المواطنين لايستجيبون لمثل هذه الإرشادات ، وبالتالي أصبح من واجب ودور الحكومة أن تتوقع الأسوأ وتتدخل مبكرا ، وتعلن عن عطلة رسمية كاملة او جزئية  او أعمال عن بعد ، ففي مثل ذلك ، يتم التخفيف من إستهلاك المنشآت العامة كالوزارت والدوائر الحكومية وبعض القطاعات الصناعية الخاصة وسحبها للتيار من خلال الماكنات الصناعية المختلفة و  أجهزة التكييف والإنارة وإستخدام الأجهزة بأنواعها المختلفة ، يضاف لذلك إصدار  تعليمات واوامر بعدم حركة المركبات في ساعات الذروة أو أجزاء منها ، ما يخفف ايضا من إستهلاك المركبات الكهرباية للتيار وشحنها من المحطات التجارية او الشخصية خلال فترة الذروة .

صحيح ،ان دول الخليج العربي المجاورة وغيرها من الدول، متعادون على الاجواء الحارة جدا ،لكنهم مستعدون أيضا ومنذ سنوات طويلة لمثل ذلك ،ولديهم الإمكانات والبنية التحتية الكهربائية بأكثر منا بكثير ، والجميع يعرف سبب ذلك ، ومع هذا فهم معرضون لهذه الحالة أيضا.

بعض القرارات قد تكون غير سهلة و لاإرادية والحكومة مجبرة عليها ،حيث يتم المقارنة والمفاضلة مابين الدوام من عدمه والخروج بالقرار الأفضل والأجدى لما فيه مصلحة الوطن والمواطن .

فتخيلوا معي اليوم او غدا ، لا قدر الله ، وينقطع التيار الكهربائي عن كامل المملكة ولعدة ساعات او ليوم كامل أو أكثر من يوم ،لا سمح الله ، نتيجة الأحمال الكبيرة على الشبكة، وهنا نستذكر قصة وخرافة الطائر الكبير الذي هبط على الشبكة و قطع الكهرباء عن الأردن ليوم كامل قبل عدة سنوات..!!!

ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية

،

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى