واصل المبيضين يكتب: الغطرسة النتنة

ديرتنا – الكرك – كتب واصل المبيضين :
الأردن دولة ذات سيادة وتاريخ، وما تصريحات ” بنيامين نتنياهو ” بشأن ما يسميه (رؤية إسرائيل الكبرى) ، ما هي إلا ثرثرة وردة فعل لما تعانيه حكومته من أزمات داخلية وعزلة دولية ، بسبب حرب الإبادة الجماعية ، وحرب التجويع ، التي مارستها حكومته في قطاع غزة ، وفي العديد من المناطق في الضفة الغربية .
تصريحات واهمه هدفها صرف النظر عن الممارسات غير الإنسانية وكذلك التهرب من الضغط الدولي المطالب بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.
إن تحويل وجهة الصراع القائم من صراع سياسي قابل للتفاوض إلى صراع ديني عقائدي ، سوف يستنهض همم الأمة الإسلامية والقوى العربية بعامة ، لتجد إسرائيل نفسها في مستنقع دموي لا يمكنها الخروج منه.
التصريحات الوهمية وغير المسؤولة ، سوف ترتب على “نتنياهو” واليمين المتطرف الكثير مما لا تحمد عقباه ، والتي من أولها نقض اتفاقيات السلام القائمة مع بعض الدول العربية ، ورفض التطبيع بأشكاله المختلفة مع دولة عنصرية متغطرسة ذات نهج دموي بشع .
الأردنيون من شتى منابتهم و اصولهم يستنكرون هذه التصريحات التي تعكس النوايا العدوانية ، وتكشف العقلية المتطرفة التي تقوض أسس الشرعية الدولية ، وتهدد الأمن الاقليمي والدولي.
الأردن قلعة صامدة عصية على كل واهم ، و ذلك في ظل قيادته الحكيمة ، وشعبه الوفي الذي لا يقبل الضيم ولا يستكين إلى المذلة والخنوع ، وبقوة قواته المسلحة التي خاضت العديد من المعارك على أسوار القدس و اللطرون و باب الواد وغيرها.
سيبقى الاردن ثابتا على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني و لحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
عاش الأردن قويا عزيزا في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله ، و بعزيمة أهله الشرفاء وجيشه الباسل وأجهزته الأمنية