اعلى الصفحةالرئيسيعربي دولي

سوريا: توقيف ضابط سابق بالنظام المخلوع بتهمة التورط بجرائم حرب في حماة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأربعاء، أنّ قوات الأمن الداخلي في محافظة حماة، وسط البلاد، ألقت القبض على راتب فهد الحسين، الذي وصفته بأحد “أخطر المجرمين المتورطين بدماء المدنيين”، بعد عملية رصد ضمن منطقة السقيلبية في الريف الغربي للمحافظة.

وقال قائد الأمن الداخلي في المحافظة، العميد ملهم محمود الشنتوت، في بيان رسمي أوردته وزارة الداخلية عبر قناتها على تليغرام، إنّ “المذكور شغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في منطقة محردة إبان حكم النظام البائد، وارتكب خلال تلك الحقبة جرائم حرب عديدة بحق أهالي المناطق الثائرة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين، ارتقوا نتيجة مجازر جماعية”. وأضاف الشنتوت أنّ هذه الخطوة تأتي في إطار “الجهود المتواصلة التي تبذلها قوى الأمن الداخلي لملاحقة مجرمي الحرب ومحاسبتهم أمام القضاء المختص”، مؤكداً أنّ “يد العدالة ستطاول كل من تلطخت يده بدماء السوريين”.

وكانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية قد أعلنت، الخميس الفائت، توقيف نصر هاني رسلان، الذي قالت إنه متورط في “انتهاكات جسيمة بحق المدنيين” أثناء انضمامه إلى مليشيات النظام السابق، شملت “المشاركة بالمعارك ضد المناطق الثائرة، والتمثيل بجثث الشهداء، والاعتداء على امرأة وطعنها بأداة حادة”، وأشارت إلى أنّه تمت إحالته إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضه على القضاء.

وتكثف الأجهزة الأمنية السورية حملاتها في مختلف المحافظات لملاحقة فلول نظام بشار الأسد، بعد أكثر من ثمانية أشهر على سقوطه في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024، مؤكدة اعتقال عشرات الضباط وقادة المجموعات المتورطين في جرائم حرب على مدى 14 عاماً من الثورة السورية. وفي السابع من أغسطس/ آب الجاري، نشرت وزارة العدل السورية مقطعاً مصوراً يظهر جانباً من التحقيقات مع عدد من الشخصيات البارزة في النظام المخلوع، بينهم المفتي السابق للجمهورية أحمد بدر الدين حسون (2005 ـ 2021)، ووزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم الشعار (2011 ـ 2018)، ومدير إدارة المخابرات الجوية الأسبق إبراهيم الحويجة (1987 – 2002)، إضافة إلى عاطف نجيب، ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في درعا عند اندلاع الاحتجاجات عام 2011.

العربي الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى