فننبض الديرة

مبارك للمسرح السعودي هذا الإنجاز

خاص بـ ديرتنا – عمّان – رحاب القضاة

مبارك للمسرح السعودي هذا الإنجاز
أيها القمقم الذي انفتح فانسكب منه الضوء…
أيها العرض الذي جاء من بين القضبان ليكسر القضبان…
أيها الحلم السعودي الذي صعد إلى مسرح المشيني فصار أغنية عربية كاملة…

أبارك لكم لا كما يُبارك للناجحين بل كما يُبارك للعشاق حين يظفرون بحبهم الأول.
أبارك لكم لأنكم حصدتم أفضل نص وأفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا وأفضل عرض متكامل وكأن المهرجان كله قرر أن يسكن في أيديكم ويمنحكم قلبه على هيئة جوائز.

سلام السنان… لم تخرج عرضاً، بل أخرجت وجعنا جميعاً من قمقمنا الخاص.
عبدالعزيز اليوسف… لم تكتب نصاً بل كتبت أعمارنا المهدورة في جملة فلسفية موجعة.
أما أنتم أيها الممثلون الذين صرخوا وضحكوا وغنّوا خلف القضبان فقد جعلتمونا نؤمن أن المسرح ليس خشبة بل حياة أخرى تُكتب بالعرق والدمع والضحكة المرة.

أبارك لكم كما يُبارك شاعرٌ لعاصفةٍ وجد فيها صوته…
أبارك لكم كما يُبارك عاشقٌ لمعشوقته حين تُعلن للعالم: “أنا له وحده”.
أنتم لستم مسرحية أنتم اعتراف مجنون بأن الفن وحده قادر أن يُعيد إلينا معنى الحرية حتى ونحن مكبلون.

مبارك لكم هذا الجنون الجميل… مبارك لكم هذا الحب الذي سكبتموه على الخشبة… مبارك لكم أنكم جعلتم من “القمقم” ماردًا خرج إلى العالم، وقرر أن لا يعود أبداً

زر الذهاب إلى الأعلى