مرة ثانية…النفايات في جبل اللويبدة تعلن: نحن الأوفى، وأصبحنا هوية المكان! – صور وفيديو

خاص لـ ديرتنا – عمّان – كتبت رحاب القضاة
كنا قد كتبنا قبل هذه المرة وقبل أيام ، ورفعنا الصوت وقلنا يا جماعة الخير شارع علي مسمار – العبدلي صار يغرق بالنفايات!
لكن يبدو أن مقالاتنا وقتها كانت مثل الرسائل الغرامية: قرأها المسؤولون ثم رموها في سلة المهملات… بينما تركوا النفايات نفسها تتجدد وتتكاثر وتُعلن: “نحن هنا أوفى ولن نترك المكان”.
أما منطقة اللويبدة المطلّ التي يفترض أن تكون لوحة بانورامية جميلة فقد تحولت إلى مسرح قمامة مفتوح 24 ساعة.
عندك أكياس سوداء تقف كأنها كومبارس محترم وروائح تلعب دور الموسيقى التصويرية وقطط بدور الممثلين الرئيسيين… وكل ذلك بدون مخرج لأن المخرج – أي المسؤول – غائب في إجازة طويلة مدفوعة الأجر!
تخيلوا معي:
سياح يمرّون من هناك؟ سيعتقدون أننا اخترعنا نوعًا جديدًا من الفن المعاصر اسمه “المدرسة الواقعية الزبالية”.
سكان المنطقة؟
على مايبدوا صاروا يتعايشون مع النفايات مثل جيران قدامى: “صباح الخير يا كيس، مساء النور يا حاوية ويا علبة”.
• والأمانة؟
ربما تفكر جديًا بفرض “ضريبة مشاهدة النفايات” باعتبارها مزارًا سياحيًا جديدًا.
يا مسؤولينا الأفاضل عندي اقتراح عملي:
لماذا لا نعيّن النفايات موظف الشهر؟
فهي لا تتغيب لا تطالب بعلاوات وتبقى في مكانها ليل نهار.
ولماذا لا نرفع شعارًا جديدًا “النفايات التي لا تنام”؟
نحن نكتب اليوم لا حبًا في الكلام بل بدافع الغيرة على وطننا الذي يستحق أن يكون أنظف من هذه الصورة المخزية، وبـ قهر حقيقي من الإهمال الذي يذلّ أهل الحي ويشوّه العاصمة أمام ساكنيها وزوارها
المشهد يا سادة ليس مجرد إهمال بل كوميديا سوداء مكتملة الأركان بطولة النفايات وإخراج… غيابكم العظيم.
المشكلة الحقيقية تتمثل في نقص الحاويات نسبة إلى الحجم الكبير الوارد لها من النفايات القادمة من دوائر رسمية ملاصقة لها وقريبة منها ، فهذه الدوائر في مطابخ ومطاعم ونوادِ لكوادرها ..! فيما يبدو ان الحل،في زيادة عددها ، او نقل بعضها لداخل ساحات هذه الدوائر ، او تبديلها بحاوية كبيرة ، اسوة بحاويات المولات والمجمعات التجارية الكبيرى .