المبيضين يكتب: هل من الممكن أو سيؤدي بيع أرقام لوحات المركبات المميزة في الاردن لـ” غسيلا للأمول” وترسيخا “للطبقية”؟

ديرتنا – عمّان – كتب توفيق المبيضين
منذ عدة سنوات بدأت إدارة ترخيص السواقين والمركبات في الأردن ، بطرح بيع الأرقام المميزة للمركبات، سبقتها في ذلك بسنوات الإمارات العربية المتحدة ، وتم في الأردن فتح المجال للمزاودين بالدخول من خارج الأردن وعبر البوابة الإلكرتونية المخصصة لهذه الغاية .
بعض هذه الأرقام المميزة ، يصل قيمته ويرسو على المزاود الأخير ، وقد يصل لأكثر من10 مليون دينار ويزيد.
صحيح أن قيمة هذه الأموال ، يذهب للخزينة العامة للدولة، لكن، من المفترض أن اي دينار يدخل للخزينة ، يكون من مصدر مشروع ومراقب، وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار، أن ملايين من الدنانير ستأتي من الخارج ومن الداخل أيضا، ثمنا لهذه الأرقام، هنا يجب على الحكومة والبنك المركزي بالتحديد ، أن يتساءلا عن مصدر هذه الأموال وهل هي من مصادر مشروعة أم غير ذلك ، فقد يكون مصدرها ناتجا عن عمليات غير مشروعة كالمخدرات والفساد والسرقة والإرهاب وتجارة الأسلحة وغيرها، وعليهما مراقبتها و معاملتها مثل اي حوالات او مبالغ مالية يتم إيداعها في البنوك أو تحويلها من قبل عملائها من الشركات والأشخاص، وأن لا يكون هم الحكومة الأول مدخولات عالية للخزينة..!!؟
الأمر الثاني المهم، وهو ما يهدف له البعض وهم كُثُر، وهو التباهي بحمل مركبته لرقم مميز ، ما يعني إبراز وترسيخا للطبقية العفِنة، خصوصا في مجتمع وبلد يعاني شعبه من نسبة عالية ومرتفعة من الفقر والبطالة، ويعاني إقنصادة من مشاكل متعددة ويقع جغرافيا في محيط ملتهب !
ناشر ومدير تحرير ديرتنا الاردنية الإخبارية