القضاة تكتب: نداء عاجل إلى السادة المسؤولين: الكلاب الضالة تحكم !
خاص لـ “ديرتنا” عمّان – كتبت رحاب القضاة :
يا أصحاب المعالي والفخامة والابتسامات الرسمية أمام الكاميرات صباح الخير… أو لعلّه مساء الكلاب التى تنهش
طفلة بريئة عمرها تسع سنوات خرجت إلى مدرستها في مدينة الرمثا تحمل حقيبتها الصغيرة ودفاترها الملوّنة ففوجئت بأن “حصة العلوم الطبيعية” جاءت على هيئة كلب ضال يشرح لها درس البقاء للأقوى بالعضّ المباشر!
نسأل بكل جدّية: هل من المطلوب أن نضيف مادة جديدة في مناهج الصف الرابع بعنوان “كيفية النجاة من الكلاب الضالة”؟ مع حصص تطبيقية في الشوارع؟! أم نوزع على الطلبة بدلًا من أقلام الرصاص عصيّ كهربائية وبدل علب الفطور بخاخ فلفل؟ مثلاً
المسؤولون الأفاضل نعلم أنكم مشغولون جدًا… بين قصّ الشريط الأحمر في افتتاحية “دوّار جديد” وتصوير فيديوهات مبتسمة عن “خطة تطوير المدينة” لكن اسمحوا لنا: أطفالنا يُهاجمون في الطريق! لا من قِبل الذئاب في الغابات بل من كلاب ضالة تسرح وتمرح وكأنها تستحق بطاقة تموينية
نحن نعيش في بلد يفتخر بأنه أرسل أطباء ومهندسين إلى أصقاع الأرض… لكنه لم ينجح بعد في إرسال سيارة صغيرة لالتقاط كلب ضال يهدد أطفال الرمثا وغيرها من مدم ومناطق المملكة!
هل تنتظرون – لا سمح الله – أن يظهر اتحاد عام أو منظمات وجمعيات تدافع عن الكلاب الضالة وتطالب ب “كوتا” وتخصيص مقاعد لها في البرلمان؟ أم أنكم تؤمنون بالعيش المشترك بين الطالب والكلب على الرصيف ذاته؟
الطفلة الآن مصابة بجروح خطيرة بينما نحن نكتب إليكم بمرارة أيها السادة: مسؤوليتكم ليست نشر صور مبتسمة على “فيسبوك” بل أن تضمنوا أن يذهب الأطفال إلى مدارسهم بلا خوف… إلا من امتحان الرياضيات فقط.
نداء أخير: رجاءً… قبل أن يطالب الناس بتسمية الشوارع بأسماء شهداء “معارك الكلاب الضالة” تحركوا و أنقذوا ما تبقى من طفولة في مُدننا .