اعلى الصفحةالرئيسيسوسنياتمقالات

“ليس على الخبز وحده يحيا الإنسان”..لذلك لا تدعوا أبناء الحراثين يخرجون عن طورهم

ديرتنا-  بقلم سوسن المبيضين _اليوم , لم يعد هناك جاهل لم يعلم  أن الأوجاع والآهات والقهر والظلم , يزداد على أبناء الحراثين الصابرين المطرودين من ذاكرة الحكومات,  او حتى من ذاكرة الدولة.

ابناء الحراثين  الذين قام على اكتاف ابائهم واجدادهم الوطن, ماتوا على هامش الطموح والأمل,  حتى جعلتم منهم جثثا بلا أرواح,  لأنهم لا يملكون الواسطات, ولا  يستطيعون الوصول الى الأبواب الموصدة  بوجههم ,والأسوار العالية  الباسقة التي تظللها أشجار سامقة شاهقة بلا حدود.!!!

بينما غيرهم لا يغيب رأسه عن المنصب حتى يمد رجليه الى منصب أعلى, ولواسطة لهم ومن أجلهم سيدة المواقف، فهم  ابن فلان وابن علان وواسطة من الأعلى…أو الووووو للتوصية بهم .!!!

للعلم الكرامة لا تدفن، و الحرية لا تموت،  و “ليس على الخبز وحده يحيا الإنسان” خصوصا عندما يصبح ابناء الحراثين عبيدا في زمن كثر به الأئمة , وتربعوا عل عرش الكراسي والمناصب.

والناظر إلى حال الناس اليوم يرى بوضوح حجم القهر الذي يعمّ أغلبيتهم بسواده، وحجم المأساة والتأخر التي نرزح فيه، إلى درجة أننا لا نتصور، بعقلانية، إمكانية الخروج من هذا الوضع!

ما يحصل في وطننا الحبيب في ظل غياب العدالة , هو إحباط وخذلان , يصل حتى القهر ومن ثم قد يصل حد الإنفجار ,  وحيث انّه لا يمكن توفير العدالة المطلقة لأنها مقصورة على السماء ورب السماء,  ولكن على الدولة وأصحاب القرار فيها , توفير اعلى درجة من المساواة .

لذلك لا تدعوا أبناء الحراثين يخرجون عن طورهم , فالصبر قد نفذ , ولم يعد لهم الا  الغضب والسخط ليقدموه لهذا الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى