مقالات

تطوير الإعلام أم تطويعه ؟؟؟:

ديرتنا نيوز

ديرتنا –  بقلم المحامي رايق المجالي – ما معنى أن تكون الصحافة (الإعلام ) سلطة رابعة وتسمى صاحبة الجلالة ,وكيف يكون جندي هذه السلطة وتابع تاجها تابع لمؤسسة أو يعتاش على ما تمنحه له تلك المؤسسة أو الجهة ويعمل تحت إشرافها وبما توفره له من أدوات ..؟؟؟

مثال : كيف لإعلامي في أمانة عمان ويعمل في محطتها الإعلامية أن يجرؤ على نقد الأمانة أو الأمين أو عضوا في مجلس الأمانة أو مديرا فيها , ووظيفته ومخصصاته ورزق عياله رهن برضى الأمانة والأمين وبعض المتنفذين ؟؟؟

عندما يكون لدينا أولا تشريعات تضمن إستقلال هذه السلطة وتحمي الإعلاميين وتحمي أرزاقهم وتسمح بوجود إستثمار حقيقي في الصحافة بحيث توجد مؤسسات صحفية خاصة من حيث التمويل ومن حيث الإدارة ومن حيث علو كعبها ومشاركتها حتى في دورة الإقتصاد بشكل فعال ,فلا تحتاج لإستجداء الإعلانات ولا تحتاج كوادرها إلى المنح والمكافآت والأعطيات , وعندما يصبح تنجيم الصحفي أو الإعلامي بحسب ملاءته ومهنيته وملكاته وقدراته وثقافته لا حسب ,واسطته وشكله وقدراته في تلميع الآخرين ,وملكاته في النفاق والتسحيج لأولياء النعم , عندها لنتحدث عن تقييم ثم تطويير الإعلام , فمن قال أن من أفرزتهم حقبة إنحطاط الإعلام قادرون على تطويره , وهل فاقد الشيء يعطيه …؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى