اعلى الصفحةالرئيسيتحت المجهرمقالات

الكرك …مطعم “سرايا القلعة” نجمة مضيئة جارة للقلعة.. وقمرا ينير سماءها

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين – مطعم “سرايا القلعة”  نجمة مضيئة جارة للقلعة, وقمرا ينير سماءها …

عند الحديث عن سرايا القلعة, فانني اتحدث عن مشروع سياحي استثنائي , يحاكي حقبا وحضارات إنسانية عظيمة مرت على مدينة الكرك … هو مطعم ، ببوابة مؤابية , وجدران  شاهدة على “هية الكرك”.

وينتاب الزائر عند دخوله إلى “المطعم” للوهلة الأولى، حالة من الانبهار البصري للبحث والتحري واكتشاف معالم هذه الثروة التاريخية .

مطعم سرايا القلعة  … من هنا تبدأ الخارطة والكلمات…من هنا تبدأ متعة المكان والزمان,  كونه يحمل في جنباته وبين جدرانه ليس فقط طعاما شهيا وخدمة ممتازة,  بل تاريخاً حافلاً لعصور متتالية, وأمم  ومعالم حضارات تملأ المكان,  وصراعات كبرى مرت على المنطقة منذ الأزمان.

سرايا القلعة… موقعاً شاملا يجمع غذاء الجسد والروح والفكر في آن واحد …فهو جزء لا يتجزأ من قلعة الكرك التاريخية ..يقع في نقطة محورية وداخل اسوارها العتيقة الصلبة …وفي كل زاوية وركن فيه قصةً تُوازيه بهاءً وهيبة… وفي فناءه  ممر ياخذك الى عمق القلعة  ،ومن مطله الخلاب  تمتعنا بمشاهدة البحر الميت  بسهولة…..

سرايا القلعة  الذي يألفه الزوار لما يقدم من طعام  شهي بطابع اردني وكركي  معاصر …وأجواء تراثية  هادئة  يرافقها موسيقى راقية تعيد إلى الأذهان عبق الماضي وتنقل سحره , الى الوادي السحيق الخلاب  الذي يطيف به من جميع جهاته، حتى تصل عين سارة .

لم تأت فكرة إنشاء مطعم  سرايا القلعة ,من فراغ بل عن قناعة كاملة للشاب الكركي صاحب الإرادة الصلبة ,  “فراس المبيضين ” بهدف إستغلال هذه الثروة التاريخية, واستثمارها, إلى مشروع سياحي يستعيد ذكريات المدن العتيقة و التاريخية,  ويعمل على تطوير السياحة وحماية هذا الإرث الكبير ,

فراس المبيضين  , تحدى نفسه , وتحدى كل العقبات , وحقق حلما ربما كان مستحيلا عند الأخرين , واثبت أن لا مستحيل مع الإرادة , والصدق , والجدية , والكفاءة,  لكن الكلفة المالية والاقتصادية , كانت مرتفعة جدا , وفي ظل تأزّم قطاع السياحة بسبب ظروف كورونا , كان لا بد من تأثر هذا المشروع الريادي الناجح , مع بقاء هذا الشاب صامدا مثابرا, بزنوده السمر, وحماسه , لإنجاحه متحديا العقبات .

وأمام هذا الإصرارعلى الإستمرار ,  لا بد للدولة ولمؤسساتها المتخصصة , بدعم المشاريع الريادية , ودعم الإستثمار في قطاع السياحة, ودعم الشباب,  من تحمل مسؤولياتها, ومساندة هذا المشروع  إلى جانب تفعيل المسؤولية المجتمعية للشركات والمصانع العاملة في المحافظة وعلى أطرافهأ

وخصوصا أن السياحة هي مصدر الدخل والرافد الاعظم ,والاهم للموازنة , والمورد الإقتصادي الهام الذي  يمكن الاعتماد عليه لإحداث تنمية اقتصادية ناجحة تعم بخيرها كل أبناء الوطن، فكيف اذا كان هذا المشروع لشاب طموح مبدع ,  يتمتع بصفات إدارية متميزة، لا يكل ولا يمل, والابتسامة لا تفارق محياه .

زر الذهاب إلى الأعلى