حول العالم

شبهة إنتحار بوفاة الشقيقتين السعوديتين في استراليا…العثور على آثار مواد كيماوية سامة

ديرتنا – تشتبه الشرطة الأسترالية في أن تكون الشقيقتان السعوديتان، اللتان وجدتا جثتين هامدتين في شقتهما في سيدني قبل نحو شهرين، قد أقدمتا على الانتحار.

وذكر موقع “نيوز” الأسترالي نقلا عن صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أن زجاجات من مواد كيميائية سامة تم العثور عليها بجانب جثتي إسراء عبد الله الصهلي وشقيقتها آمال، دفعت الشرطة الأسترالية للاشتباه في أنهما انتحرتا باستخدام مواد سامة.

وقال الموقع إن تقارير السموم كشفت آثار لمواد سامة في دم الشقيقتين اللتين أثارت وفاتهما الغامضة عدة تساؤلات.

وقال مصدر بالشرطة للصحيفة “ليس هناك ما يشير إلى وجود أي شخص آخر في منزلهما” ثم تابع “يبدو أنه انتحار مأساوي حقا”.

في غضون ذلك، ظهرت تفاصيل جديدة حول الوضع المعيشي للشقيقتين، مع وثائق تظهر أنهما لم تدفعا الإيجار منذ شهور قبل اكتشاف جثتيهما.

وتم العثور على جثتي الشقيقتين في 7 يونيو الماضي، ويعتقد أنهما توفيتا قبل نحو شهر من ذلك، أي في حدود شهر مايو، وفق تقارير سابقة.

وتم العثور على جثتي الفتاتين كل في سريرها في غرف نوم منفصلة في حالة من الانحلال الشديد.

وكشفت شرطة سيدني بعد ذلك عن هوية الشقيقتين السعوديتين، وناشدت الجميع للحصول على معلومات متعلقة بظروف وملابسات وفاتهما الغامضة.

وتُظهر وثيقة من المحكمة المدنية والإدارية التابعة للمدينة، اطلع عليها موقع “نيوز” الأسترالي، أن إسراء وآمال تأخرتا في دفع إيجارهما بمقدار 5142.86 دولار اعتبارا من 13 مايو.

 

وكان لدى الأختين أيضا 26.18 دولارا من رسوم المياه المستحقة.

وسبق أن حضرت الشرطة الوحدة في منتصف مارس بعد مكالمة من مدير المبنى، وبعدها بوقت قصير توقفت الشقيقتان عن دفع الإيجار.

وقالت مفتشة المباحث كلوديا ألكروفت للموقع: إن الفتاتين “كانتا على ما يرام” ولم يتم إثارة “أية قضايا” خلال زيارة مفتش الشرطة لهما، ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضدهما.

ونتيجة الإيجار غير المدفوع، رفع المالك قضية إلى المحكمة، على الرغم من أن الأختين لم تحضرا أبدا في جلسة 13 مايو، والتي عقدت قبل أقل من شهر من اكتشاف جثتيهما.

“ونظرا لتوقيت جلسة الاستماع وتحلل الجثتين عند اكتشافهما، فمن المحتمل أن تكون الأختان قد ماتتا بالفعل بحلول هذا الوقت” يقول الموقع الأسترالي.

ولا يزال هناك القليل من المعلومات عن حياة إسراء وآمال، بخلاف حقيقة وصولهما إلى أستراليا من المملكة العربية السعودية في عام 2017.

وقال رجل كان صديقا للأسرة إنه لم تتم دعوته أبدا داخل منزل الأختين وقال إنه لا يعرف مكان عملها.

وقال لصحيفة ديلي تلغراف: “لم تخبراني بشيء عن حياتهما هناك.. لم أذهب إلى منزلها، التقيتهما بالخارج، ، ليس في المنزل”.

وكشفت صحيفة “الغارديان أستراليا” أن الفتاتين السعوديتين طلبتا اللجوء لدى  السلطات الأسترالية. وكان لكل منهما طلب لجوء لم يبت فيه بعد لدى وزارة الشؤون الداخلية في أستراليا. وأنهما كانتا تتابعان الطلبات مع مقدمي خدمات الهجرة في سيدني.

ولكن الصحيفة لم تستطع التأكد من المبرر الذي قدمته الفتاتان للحصول على الحماية أو اللجوء في أستراليا.

وأشارت إلى أن الفتاتين لا تبدوان جزءا من أي شبكات معارضة سعودية. ولم يكن لديهما تقريبا أي حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي أو وجود عبر الإنترنت أو صور.

زر الذهاب إلى الأعلى