نبض الديرة

خلال ندوة عقدتها “الأردنية للعلوم والثقافة…خبراء في الأمن الغذائي : الأردن قادر على مواجهة التحديات في أصعب الظروف

ديرتنا – عمان – أكد خبراء في الأمن الغذائي خلال ندوة علمية عقدت في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة وبحضور العديد من خبراء الأمن الغذائي والمهندسين الزراعيين والمهتمين أن الأردن وبفضل التوجيهات الملكية السامية قادر على مواجهة التحديات وأثر التغيرات المناخية والأمن الغذائي من خلال الاهتمام الملكي بالقطاع الزراعي وترسيخ الجهود الأردنية بالتعاون الشركاء المحليين والدوليين.

و أكد المهندس سمير الحباشنة رئيس الجمعية خلال الندوة الي أدارها المهندس معن ارشيدات عضو الهيئة الإدارية للجمعية اعتزازه بالقامات العلمية التي تسعى جاهدة لتعزيز مفهوم الأمن الغذائي في الأردن وايجاد الحلول للتحديات التي تواجه الأمن الغذائي.
وأضاف الحباشنة أن الجمعية تساهم في مناقشة القضايا الفكرية والعلمية والثقافية وتعمل على تطوير أفكار ومواقف جديدة تدفع بالمجتمع الاردني الى الأنطلاق على طريق النهوض والحداثة والتقدم و تعمل على تنوير الرأي العام وترشيد صنع القرار لافتاً إلى أن الجمعية تعمل على توسيع دائرة الوعي بالاحداث والمواقف والاراء في المنطقة المحيطة بالاردن بكل ما في هذه المنطقة من عوامل متضادة وقوى متصارعة.
كما بدأ خبير الأمن الغذائي الدكتور فضل الزعبي الندوة بالقول أن الأمن الغذائي يتحقق على المستوى الفردي والأسري والوطني والاقليمي والعالمي عندما يكون لجميع الناس في جميع الأوقات مع ًًَإمكانية الحصول المادي والاقتصادي على أغذية كافية وآمنه ومغذية لتلبية احتياجاتهم التغذوية وتفضيلاتهم الغذائية من أجل حياة نشطة وصحية.
واشار الزعبي إلى أثر التغير المناخي على الغذاء حيث سوف يكون تغير مناطق التوزيع العالمي لإنتاج وتصدير الغذاء، وصعود بلدان جديدة على خريطةبلدان إنتاج الغداء، وظهور سلاسل جديدة لامدادات الطعام، إضافة إلى اختلاف ميزان القوى بين الدول المصدرة للغذاء والمستوردة له، لافتاً إلى اهم التحديات المناخية، تتمثل بندرة المياه، وتدهور الأراضي، فقدان التنوع البيئي، استخدام الأراضي.
وكما بين مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد أن الأردن من أكثر دول العالم في مواجهة النمو السكاني المضطرد منه بسبب الظروف الطبيعية واخرى بسبب أزمات اللاجئين هذا الأمر انعكس على هندسة إدارة المياه حيث يعد الاردن أفضل انموذج عالمي للتكيف مع العجز المائي وتحول نحو الاستغلال الامثل للمتر المكعب من الماء والإنتاجية ليست فقط من منظور المساحة بل من ناحية المتر المائي علاوة على الاحتياجات العالمية من الطاقة وأثر التغير المناخي والازاحة المطرية في بعض مناطق المملكة.
واشار حداد الى الدور الريادي للمركز الوطني للبحوث الزراعية في مواجه التحديات المناخية وأثرها على الأمن الغذائي حيث قام المركز بمواءمة أهدافه مع أهداف التنمية المستدامة والاستثمار في الموارد البشرية من خلال جلب مشاريع ريادية متعلقة بإيجاد حلول للتحديات المناخية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، والمشروع الوطني لإكثار البذار وإنتاج أصناف جديدة من القمح والشعير قادرة على التكيف مع الظروف المناخية واستخدام التفنيات الحيوية إدخال تقنيات حديثة ومكننة قادرة على زيادة الإنتاجية ضمن ظروف ندرة المياه، بنك البذور الوطني، مدارس المزارعين الحقلية، تعزيز الابتكار الزراعي من خلال حاضنة الابتكار الزراعي الاستثمار في السياحة الزراعية، الاستزراع السمكي واستغلال البرك الزراعية، إدخال أصناف نباتية جديدة، تعزيز الزراعات غير التقليدية كالزراعات الاستوائية ذات إحتياجات مائية قليلة، تعزيز التحسين الوراثي في أغنام العواسي حيث تنفذ كوادر المركز الوطني ١٠ آلاف تلقيح صناعي سنوياً ومعرفة الخارطة الجينية لاغنام العواسي وأشجار الزيتون المهراس، علاوة على تمكين المزارعين والمهندسين الزراعيين، وايجاد حلول للفاتورة العلافية من خلال إيجاد محاصيل علفية مثل البونيكام، الزراعة المعمرة،
واختتم حداد أن الأردن ورغم التحديات المناخية والنمو السكاني، وشح الموارد الطبيعية استطاع مواجه جميع التحديات بفضل التوجيهات الملكية السامية بدعم القطاع الزراعي وتطوير أدوات تعزيز التنمية المستدامة علاوة على الجهود الحكومية التي تكللت بالنجاح وان المزارع الأردني بالرغم من ندرة الموارد استطاع تحقيق إنجازات كان لها انعكاس واضح على الأمن الغذائي وخاصة خلال جائحة كورونا.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع بين الحضور والمحاضرين .
زر الذهاب إلى الأعلى