اعلى الصفحةالرئيسيسوسنيات

ما هكذا تورد الأبل يا رئيس مجلس النواب …..الصحفيون ليسوا رعاع لديك !!!!

ديرتنا – بقلم سوسن المبيضين –  الإعلام سلطة رابعة أنشأتها الدول الديمقراطية, وهي السلطة الأقوى ,لأنها تكشف الحقائق وتملك القدرة على تغيير الكثير من المسارات الخاطئة…وما بدر من رئيس مجلس النواب اليوم , رئيس بيت الديمقراطية ,وبيت الشعب, وبيت الحرية, من تهديد ووعيد للصحفيين ,ينافي كل القواعد والأسس والمواثيق الدولية , ولا ياتي الى تحت بند سلب حريّة الصحافة  وتحجيمها  وقمعها ، لتكون مجرّد أبواقٍ للطبقة السياسيّة.

يا رئيس مجلس النواب ,انت تحاول الإطاحة والإهانة والإستهانة , بركنٍ أساسي من أركان الديمقراطيّة , والعودة به  إلى الأنظمة الديكتاتوريّة في بيت الديمقراطية وتحت القبة وداخل بيت الشعب .

ما صدر  لا وصف له سوى أنه تصرف مشين,  نرفضه ونستهجنه ولن نرضى به …فمن كان على الشرفات هم الصحفيين والمصورين,  وهولأء ليس برعاع تحت سلطتك ,فهم يمارسون دورهم في التقاط ما يرونه مناسبا ما داموا في مكان عام وليس خاص داخل بيوت النواب,  لكي تهددهم اذا صوروا امورا خاصة فستقوم بمحاسبتهم …..

يا رئيس مجلس النواب ,الأمور الخاصة تحدث داخل جدران البيت الخاص, وليس تحت القبة وفي بيت الشعب , لذلك من حقهم التصوير ونشر ما يرونه مناسبا,  ما داموا يمارسون عملهم, ويبحثون عن الحقيقة وتوضيح ما يجري تحت القبة …

يا رئيس مجلس النواب ,من أراد أن يتصرف تصرفا خاصا من النواب ,  فليكن من داخل بيته , وليس من بيت الشعب, فهو ليس ملكك ولا ملك النواب, هو ملك للشعب ,ومن حقهم معرفة ما يحدث داخله , ومعرفة كل صغيرة وكبيرة , واية مخالفات تحدث في بيتهم ..والصحافة ستبقى صاحبة الجلالة ولها كبريائها وعظمتها وتهز الفاسدين وتكشفهم , وتقوم بعمل وطني  يحتاج إليه المجتمع والوطن.

خاب الأمل بعد أن كنا نعقده على مجلس الشعب  فى الحفاظ على قيم حرية الصحافة والإعلام والنشر, وصون حقوق الشعب بمعرفة  ما يجري من تفاصيل نحت القبة , لكن اتضح  بأنكم تريدون إعلاما مقيدا مكمما  ومفصلا على مقاسكم .

حيث تضيق هوامش الحريات كل يوم، مع تشريعات وأنظمة عدة مقيدة لها , ومع تهديدات وتحذيرات تصدر من رئيس المجلس , ومع حكومة وجهت الضربات تلو الضربات لحرية التعبير وحرية الصحافة ,حتى أصبحت تقف على أرضية متزعزعة بشكل متزايد , في ظل دولة تدخل مئويتها الثانية ,  تنشد الإصلاح والتحوّل الديمقراطي كما يقولون ويدعون من هم قائمون على مؤسساتها وعليها …..!!

زر الذهاب إلى الأعلى