اضاءات

في يوم التطوّع العالمي

ديرتنا – عمّان

حمزة جابر

في يوم التطوّع العالمي، نعبّر عن تقديرنا للمتطوعين في أنحاء العالم لمن يجسدون معاني التضحية والعطاء من أجل مجتمعاتهم والبشرية جمعاء وأَخُصّ بالشكر متطوعين مبادرة صناع الخير في أردنّا الخير
” فخير الناس أنفعهم للناس، وأنت كنت منهم، شكراً لكونك من المتطوعين الفاعلين في المجتمع ”
صدقًا أثبتّم بما لا يترك أي مجالًا للشك أنّ إتقان العمل أمرٌ يحققه الإخلاص والأمانة والضمير المستيقظ، ولقد كنتم فعلًا على قدر كبير من المسؤوليةالكبيرة والمستمرة ، وقدّمتم كل ما يليق بمبادرتنا، فشكرًا على جهودكم الكبيرة والدائمة يا خير رفقاء، فأنتم حقًا أفضل من قدّم الدعم ، شكرًا لتعبكم الذي لن يضيع بأمر الله، مستمرين معاً بإذن الله .
يحتفل متطوعو العالم اليوم بيوم التطوع العالمي، ولهم كامل الحق بالاحتفال بشراهة وبمبالغة لا متناهية، أصحاب الأيادي البيضاء التي مسحت الدم والدمع وأطعمت الجائع واحتضنت المحتاج، فقد رأت أعينهم من البؤس ما رأت وذرفت من الدموع بالخفاء ما يكفي.
التطوّع أمر عظيم إن بقي كما هو، ليس لمآرب شخصية أو تدخلت به شخصيات إنتهازية تريد الظهور بشكل إنساني، وبداخل التطوع يوجد العشرات والمئات من هذه الشخصيات التي تتسوّل الشهرة والتنفّع بأكثر الطرق التي لها ضررًا نفسيًا على متلقي الخدمة.
اليوم ونحن في احتفالنا ما أودّ قوله لإخوتي المتطوعين أننا اليوم حرّاس على منظومة التطوع كاملة، ونحن ملزمون بحمايتها من كل صاحب غاية ليس للتطوع به أي صلة، فكل واحد منا يقف على باب من أبواب التطوع يتوجب علينا حمايته من كل من لا يريد للتطوع خيرًا.
ما نقوم به عظيم يا رفاق وعظيم جدًا، فاليوم نحن نسد مكان تقصير جهةٍ ما، وعلينا أن نكون على وعيٍ تام بأن الواجب علينا كبير، ليس فقط بتقديم الخدمة لمن يحتاجها، في اليوم العالمي للتطوع لا بأس ولا ضرر إن أشرنا إلى مواضع التقصير والجهات المقصرة، حتى يكون ذاته صاحب الحاجة يعلم بأنه صاحب حق مسلوب بشكل وبآخر، وأنه صاحب الحُجّة الأكبر إن لم يبقى صامتًا، فقد قيل: “الساكت عن الحق شيطان أخرس”، وقيل:” الله ما يسمع من ساكت”.
التطوع منظومة جميلة تسد الحاجة وتغطي تقصير المؤسسات الرسمية والحكومية وغيرها، ولكن يجب أن يستوعب المقصر أن التطوع ليس إجباريًا إنما نحن ومن أرض الواقع نتحدث، كفاكم تقصيرًا ففي الوقت القريب ربما سنحتاج نحن من يتطوع ليربت على قلوبنا التي تتفطّر نتيجة ما نرى، وأن البسمة التي نصنعها على وجوه الأطفال، تستنزف قلوبنا.
كل عام ومتطوعو العالم بخير
#اليومالعالميللتطوع.

زر الذهاب إلى الأعلى