اعلى الصفحةالرئيسيتحت المجهرسوسنيات

في رثاء رجل عظيم …الحاج عبدالحميد المبيضين

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين – بدأت طفولتي بالتفوق والنجاح لأن من امسك بيدي وسار بها على دروبها  رجل عظيم … علمني مَعنى الحياة .. معنى الحب والعطاء ..معنى الإرادة القوية ومواجهة التحديات …..أمسك بيدي وأخذني إلى جامعة اليرموك لأحقق حلمي بدراسة الصحافة والإعلام …..وعندما ظهرت على شاشة التلفزيون لأول مرة كان يستعد قبلها بساعات لتسجيل ما كنت اقول ….وبكى من شدة فرحه وقال بك فخور….  كنت أجده الحنون والصديق الوفي الصدوق  … كان معلمي وملهمي  وحبيبي ومجدافي  الداعم لي في حياتي  ..كان شمسي التي لا تغيب عني  لتنير لي الطريق حتى أتقدم نحو النجاح وتحقيق الذات…. اهفو اليه في ضيقي وفرحي وعند اتخاذ قراراتي …

رفض المهر وما يسمونه جهاز العرائس وكل ما يتعلق بالموضوع … وقال بنتي لا تقدر بثمن وثمنها رجل محب ومخلص وحنون …..فكان له ذلك.

وبالرغم من مرور 21 عاما على فراقك يا بوي  لكنك  ما زلت في البيت بيننا روحك حاضرة  … أشتمك بنفس امي ومسيرة وسيرة اخوتي …احتفظ ببعض مقتنياتك الثمينة ولا افرط فيها …ازين بها بيتي وارى بها تعبك وعطاءك وسفرك وقطع المسافات من أجلنا…. من أجل تعليمنا وحياتنا التي لم تبخل علينا فيها بشيئ لتكون مريحة وسعيدة معززة مكرمة ….ارتدي” شماغك”دوما واسند به كتفي…. و”عقالك “عقال الكرم والجود والشهامة…. اطوق به راسي وعنقي ….يا بوي اشتقت انادي عليك بعالي صوتي كما كنت اناديك عندما اجيء لزيارتكم  وقبل أن أفتح باب البيت “بابا ” وترد بصوت فرحا  اسمعه قبل الدخول هلا  بحبيبتي السوسنة …. والله يا بوي اشتقت لك شوقا اكثر بكثير من الكثير..

اللهم متع روح ابي بجنات الفردوس ، اللهم ارحم من اشتقت له شوقاً لا يعلمه سواك ، اللهم ارحم من حن القلب لصوته ولرؤيته…

اللهم افتح له بابا فى الجنه تهب منه نسائم رحمتك وعفوك ورضاك ومغفرتك ياالله ياواسع الرحمه والمغفرة…اللهم امين

زر الذهاب إلى الأعلى