إربد…ندوة حوارية بمناسبة اسبوع الوئام العالمي بين الأديان
ديرتنا – إربد – مجيد العوادين
بتوجيهات من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد أحمد الخلايلة والأمين العام الدكتور عبدالله عقيل وبمتابعة وإشراف من الشيخ عمر محمد الحموري مدير مديرية أوقاف إربد الأولى أقامت مديرية أوقاف إربد الأولى يوم الخميس الموافق 9/2/2022م ندوة حوارية بمناسبة اسبوع الوئام العالمي بين الأديان في قاعة المؤتمرات التابعة لبلدية إربد الكبرى برعاية محافظ إربد الأستاذ رضوان العتوم، مندوبا عنه مساعد المحافظ رامي بدر مساعد .
و بدأ الحفل بالسلام الملكي ثم آيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ صلاح شرقاوي .
شارك الحديث في الندوة مدير مديرية أوقاف إربد الأولى فضيلة الشيخ عمر محمد الحموري و مفتي محافظة إربد الدكتور عبدالله ربابعة وقُدس الأب ذيونيسيوس حداد/ راعي كنيسة الروم الأرثوذكس. وقد أدار الفعالية فضيلة الشيخ مالك بدارنة مساعد المدير لشؤون الوعظ والأرشاد .
بدوره رحب الحموري بالحضور والمشاركين وقدّم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وقال بأن أسبوع الوئام بين الديانات له خصوصية في المملكة الأردنية الهاشمية، وقد جاء هذا الأسبوع بتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم عام ٢٠١٠م، حيث تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة لسمو الفكرة لتحقيق العيش الكريم للبشرية جمعاء.
وأضاف الحموري ، أن الأردن يعتبر مثالا يحتذى في الوئام والتعايش السلمي بين أبناء المذاهب والأديان، فالأردنيون مسلمون ومسيحيون يعيشون عائلة واحدة مع تنوع ثقافة أبنائهم واختلاف دينهم في وئام يعد أنموذجا يقتدى ، فهم يقفون صفا واحدا أمام كل التحديات الفكرية والإرهابية يدافعون عن الوطن ويحمونه من كل عدو ومن كل من تنكر لكل روابط التاريخ وكل خارج على مبادئ الأديان الداعية إلى التسامح وكرامة الإنسان وحب الأوطان.
وفي كلمته أكد المفتي الربابعة ، على أن الدعوة إلى حوار الحضارات أو وئام الديانات والثقافات هو نداء هاشمي أصدره جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، بعد أن أدرك جلالته الأخطار والتحديات التي تواجه المسلمين، وأن على العقلاء منهم أن يسلكو سبيل الحوار والتشاور.
وقال الربابعة بأن آل البيت هم سفينة النجاة لهذه الأمة بجدّهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبحكمتهم حمانا الله في هذا الزمن الصعب.
ونوّه الربابعة على أن حوار الحضارات هو مشروع عالمي حضاري يهدف إلى تعاون البشر من مختلف الأجناس والأديان ليجتمعوا على قواسم فكرية وكلمة سواء، وليدفعوا عنهم شبح الحروب، مما يؤدي إلى ردم الفجوة بين الأطراف المتباعدة.
وأضاف بأن على جميع الجهات والمؤسسات الدينية والشبابية والعلماء والمسؤولين توحيد الجهود لتبصير الشباب بحقيقة الإسلام وإبراز صورته الصحيحة. حتى يتجنبوا الوقوع في مهاوي التطرّف والتكفير.
وقال أنه يجب على المسلم أن يعلَم بأن علاقة المسلمين بغيرهم من أهل الديانات والمذاهب الأخرى هي السِلم والموادعة.
بدوره بدأ الأب حداد حديثه بآية من الكتاب المقدس تقول “ما أجمل أن يجتمع الإخوةُ معاً”
وأضاف بأن إجتماعنا هذا لهو دليل قوي على وئامنا وأخوّتنا وصداقتنا، وهو أيضاً دليل على عيشنا المُشتَرك في هذا البلد الآمن.
وقال بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أكد في رسالة عمّان على أن الإسلام هو الجسر الواصل بين أصالة الماضي ومعاصرة الحاضر، والتي هي الخطوة العملية والأهم في العصر الحديث في تحقيق التعاون والقائم على الاحترام بين أتباع الديانات السماوية وبين البشر بشكل عام.
وأكد حداد على أن الديانات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، تدعوا إلى المحبة والسلام والوئام وقبول الآخر كما هو.
ونوّه بأن الأردن مسلمين ومسيحيين يعيشون بسلام ووئام حقيقيين، وهذا ليس بجديد فقد عاشه أجدادنا منذ تأسيس الدولة الأردنية، فنحن نجسّد حسّنا الإنساني والتاريخي والديني في مواجهة الحقد والكراهية التي تولّد العنف وتشوّه صورة الآخر.
وختم بقوله بأنه علينا التصدي لتيارات التطرّف والتعصّب لإحلال السلام والتسامح والاحترام المتبادَل.
وختم الإحتفال بالتضرع إلى المولى عزّ وجل أن يحفظ الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه الأبي.