اعلى الصفحةالرئيسيسوسنيات

في متحف الدبابات الملكي … أصبح الأقزام في أحجام العمالقة….!!!!.

ديرتنا- بقلم سوسن المبيضين – تأسس متحف الدبابات الملكيّ بإرادة ملكية سامية عام 2007، بهدف الحفاظ على الدبابات والآليات والمدرعات التابعة للقوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي ,أو التي تمثّل التراث العسكري العالمي…و القصص التاريخية التي يرويها المتحف عن بطولات وتضحيات الجيش العربي لزواره، , وليس للنطنطة عليها ..والإستهانة والإستخفاف بهذا التاريخ بحيث تتحول قصص البطولات الى مسخرة وتهريج…!!!!

في متحف الدبابات الملكي, الذي افتتحه جلالة الملك عبدالله الثاني لأهداف سامية,   تتبدّل المعايير وتتغيّر المفاهيم, ويصبح الأقزام في احجام العمالقة  … والجهلة  مكان الأبطال…. والتفاهة تعلو على القيمة…..!!

مفارقات عجيبة وغريبة تحدث في وطننا .. فالأردن أمام مرحلة هامة, على صعيد التحديث السياسي للشباب، وبأن الأمل معقود عليهم لقيادة عملية التغيير في الوطن ,وهو ما جاء بمضامين خطب جلالة الملك , جميعها , في حين هناك قوى الشد العكسي, الذين يسعون الى تنشئة أجيال جديدة, مقتنعة بأن التدني, والرداءة,  والتهريج ,  والتسطيح ,في المحتوى المقدم , هي القاعدة السليمة وغير ذلك من احترام الذوف والفكر هي الإستثناء.

ما يحصل يستحق الوقوف عنده وقفة تأمل، وايلاءه اهمية كبرى , وتفكير مليا في كيفية الرقي بالذوق العام اولا , وعدم الإستهانة به , وتعزيز مفهوم المؤسسة العسكرية وأهميتها وتقديرها اولا وأخيرا, لدى الشباب بالإبداع الحقيقي , وليس بالتهريج والشذوذ واغراق الأجيال بالرداءة , بحيث أصبح التافهون قدوة للأجيال القادمة…..لذلك :

ليحاسب كل من استهان بالعسكر وبتاريخهم وبطولاتهم المشرفة …!!!

ليحاسب كل من استهان بفكر الشباب وعقولهم  وقدراتهم وطاقاتهم …!!!

ليحاسب كل من استباح ممتلكات الدولة وعبث بها وحولها الى مسرح للمهرجين …!!!

ليحاسب كل من يعمل على تجهيل المجتمع واسفاف العقول….!!!

وليحاسب من يحاسب وليعاقب من يعاقب ..ومن أمن العقوبة اساءء التصرف

زر الذهاب إلى الأعلى