اعلى الصفحةالرئيسي

فيديو … أمانة عمان تضرب بعرض الحائط سلامة المواطنين..هدم عمارة أم السماق شاهد على ذلك

ديرتنا – عمّان (خاص) – سوسن المبيضين

أكدت أمانة عمان , على لسان ناطفها الإعلمي ناصر الرحامنة ,  “لديرتنا نيوز ” حول قيام مقاول بهدم عمارة , في أم السماق , بعيدا عن اجراءات السلامة العامة ,  أنها اتخذت قرارا بوقف تنفيذ الهدم بالعمارة  ، لحين قيام المقاول بتنفيذ تعليمات الهدم التي ينص عليها القانون .

وعند متابعتنا لهذه القضية , والذهاب مرة أخرى للموقع هذا اليوم  , وجدنا أن المقاول قد  عاد  ليكمل الهدم  , بدون ايضا أي اجراءات  للسلامة العامة , ضاربا و أمانة عمان سلامة المواطنين بعرض الحائط .

واثناء وجودنا هناك , واستمرار المقاول بالهدم , ومحاولته ايقافنا عن التصوير , تم انهيار جزء كبير من العمارة , حال بين الحطام وبين سيارة تابعة للأمن العام , التحقيق المروري و بين الإصابة او الموت لا سمح الله, ثواني كما يظهر بالصور وبالفيديو .

ديرتنا نيوز حاورت, المستخدمين للطريق والقاطنين بنفس الشارع , الذين أكدوا انه كان بينهم وبين الإصابة أو الموت شعرة , نتيجة الإهمال وعدم مراعاة شروط السلامة العامة , كما أكدوا أن شظايا من الحطام قد اصابت سيارتهم وخصوصا ان احدا لم يحذرهم وينبههم بازالتها من الشارع .

أما البيت , الملاصق للعمارة , والذي يقع عليه خطر كبير  ايضا , وخصوصا أنه , مستقل , ومنخفض البناء , طرقنا بابه, فوجدنا أن سيدة تقارب من العمر سبعون اما تسكنه , وهي لوحدها تعيش فيه , وكانت ملامح الخوف والقلق بادية على وجهها , وطلبت منا الإتصال مع الشرطة ,  لأن هدم العمارة, يشكل خطرا عليها وخصوصا , أن معظم الهدم وصل حديقة منزلها , دون اي اعتبار من  العمال لسلامتها , حسب قولها .

وكما ذكرنا في الخبر السابق  , فإن خلف العمارة  مباشرة تقع مدرسة اطفال,  وبقربها تماما من الجهة الأخرى مسجدا ,  والمنطقة مكتظة بالسكان .

لكن المؤكد أن هناك , ايدي معلومة ,  وعلنا تتلاعب بحياة المواطنين ,  فالإهمال، وغياب المساءلة، وضياع المسؤولية بين المرجعيات المتعددة, ستؤدي الى كوارث وفواجع كما حدث سابقا في عدة مواقف, وأخرها فاجعة انهيار عمارة اللويبدة .

لغاية اليوم العمارة تم هدم نصفها وفي الأيام  القادمة, سيكتمل هدم النصف الأخر , والخلل واضح ولا نكاد ننتهي من فاجعة حتى تقع أخرى ودون محاسبة للمقصر ، ويبقى اسلوب ونهج “الفزعة والهيزعية” عند حدوث الكارثة ، هو السائد..!!!


 

 

زر الذهاب إلى الأعلى