المبيضين يكتب: على الرئاسة السودانية وحكومتها وقواتها المسلحة حماية مقرات كافة البعثات الدبلوماسية في الخرطوم
ديرتنا – عمّان – كتب توفيق المبيضين
منذ أن بدأت الإشتباكات المسلحة في السودان الشقيق بين القوات المسلحة النظامية السودانية من طرف وقوات الدعم السريع من طرف آخر منذ نحو شهرين وأكثر ، ونحن نسمع أخبارا ، لإعتدات على مقار البعثات الدبلوماسية في الخرطوم ، سواء كان على مقار سفارات او منازل سفرا او مقار لبعثات أخرى تتبع سفاراتها ، وبتنا نسمع عن مثل هذه الإعتداءات ، شبه اسبوعي .
هناك نظام سياسي يعتبر شرعي في السودان ، تدعمه القوات المسلحة السودانية ، ويفترض ، ان الجانب القوي او الاقوى من حيث العدد والعتاد وسلاح الجو والدبابات…الخ ،هو القوات المسلحة السودانية، يعني قوات النظام .
القانون الدولي المواثيق والمعاهدات الدولية ، نصا ، على انه من واجب النظام والحكومات ، أي نظام في اي دولة عضو في الأمم المتتحدة ، حماية البعثات الدبلوماسية في بلدانها بجميع الأوقات العادية وغير العادية ، فكيف بوقت الحرب والإشتباكات العسكرية والحالات والأحداث إلإستثنائية ….
من البديهي ، والمعروف ، انه في حالة حدوث اي حدث أمني او عسكري خطير داخلي ، تقوم أجهزة النظام الرسمي ، بتعزيز وجودها الأمني والعسكري ، في كافة المواقع الإستراتيجية والمهمة في البلاد ، كمقار رئاسة الدولة ومقر إقامة الرئيس ، ورئاسة الحكومة ومقر رئيسها ومباني الوزارات والمطارات ومحطات البث التلفزيوني والإذاعي والبنوك وغيرهما ، وكذلك مقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية الرسمية ومقار سكن السفراء والدبلوماسيين وما شابههم ، الأمر الذي فيما يبدو وما يخص البعثات الدبلوماسية ، فإن حماية البعثات الدبلوماسية ، ضعيف او شبه معدوم في السودان ، بدلالة تكرار عمليات الإعتداءات على مقار البعثات الدبلوماسية المختلفة .
النظام الرسمي والشرعي في السودان وحكومته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية ، مطالبون اليوم وقبل غدا ، بتوفير أقصى درجات الحماية لمقار البعثات الدبلوماسية في العاصمة وغيرها ، وتعزيزها ، وهي من مسؤولياتهما وواجباتهما ، فما حدث و يحدث من إقتحامات لهذه المقار ، أمر مرفوض دوليا ، شعبيا ورسميا ، فكما يرغب ويحب ويطلب السودان الشقيق حماية بعثاته الدبلوماسية الخارجية ، كذلك كافة الدول ترغب وتحب وتطلب ذلك ….. وللحديث بقية
ناشر ومدير تحرير ديرتنا الأردنية الإخبارية