المجندة أوري ميغديش…نشطاء يردون على رواية الإحتلال ، كانت مختبئة لدى عائلة بدوية في النقب
ديرتنا (خاص) – عمّان – كتب توفيق المبيضين
رد عدد من الناشطين ، على رواية جيش الإحتلال الصهيوني ، من ان وحدة خاصة مشتركة مع الشاباك ، قامت بتحرير المُجندة أوري ميغديش ، من ايدي مقاتلي حماس ، بعد ان قاموا باسرها في اليوم الاول لعملية طوفان الاقصى .
رواية جيش الإحتلال ، لم تقنع كثيرا من المراقبين والمُحللين ، حيث اعتبروها مسرحية مخابراتية صهيونية ، لرفع معنويات الشارع الإسرائيلي الهائج على رئيس وزرائه الـ نتن ياهو وقادته العسكريين والأمنيين منذ اليوم الأول لعملية طوفان الاقصى ، سيما وأنها جاءت بعد ساعات قليلة من فيديو نشرته كتائب القسام ، لـ 3 من المحتجزات الإسرائيليات ، تهجمت فيه المتحدثة ، على الـ نتن ياهو ، ووصفته بالخائف والفاشل امنيا وسياسيا موجهة الإتهام إليه بالتقاعس ، ما إعتبره المراقبين والمحللين ، بانه تشويشا على فيديو القسام .
ومع رفض وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت في مؤتمر صحفي مساء الاثنين ، الرد على سؤال حول كيفية “تحرير” المجندة الإسرائيلية، التي زعم الجيش تحريرها ، حيث تهرب من الإجابة ، مؤكدا للصحفيين أن المجندة لن تصرح أبداً للإعلام ، وحيث ان بيان جيش الإحتلال ، يقول انه تم تحريرها مساء “أمس الأحد ” وهذه إن صحت ، فهي عملية نوعية بكافة المعايير ، ومع عدم إعلانه عن تحريرها في لحظتها ، حيث هكذا كان يفترض في عملية نوعية وحساسة ودقيقة ومعقدة ، كما إدعى ، وهكذا يعمل الساسة والأمنيين وقادة المخابرات والعسكريين ، لكسب ثقة الشارع والناخب والرأي العام ، الأمر الذي لم يتم في حينه ، ومع كشف ناشطين ، ان هذه المجندة لم يكن إسمها مدرجا ضمن كشف الاسرى لدى حماس والذي أعلنه جيش الإحتلال قبل أيام ، وتم إضافته صباح الاثنين ،
حيث في بداية المعركة ، اعترف بوجود 229 مفقودا ، بعدها بأيام رفع العدد إلى 239، ما يشير إلى ان الإحتلال يحاول أن يسجل إنجازات مستقبلية وهمية، حيث يعد لاستخدام كذبة تحرير اسرى وان 9 اسماء اخرين ، يقوم الإحتلال بإعداد سيناريوهات لمسرحيات كاذبة ، ليعدي لاحقا انه قام بتحريرهم من ايدي مقاتلي القسام، هذه كله ، زاد الشكوك في صحة رواية الإحتلال الأخيرة حول المجندة اوري ، لتأتي المفاجأة الكبرى من قبل ناشطين ، حيث كشفوا في وقت متأخر من مساء الاثنين عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، بان المجندة اوري ، لم تكن مأسورة لدى القسام ، و كانت محتبأة لدى عائلة بدوية جنوب النقب ،منذ اليوم الاول لعملية طوفان الأقصى ، حيث هربت هائمة على وجهها ، لتختبىء لدى هذه العائلة البدوية ، واعتبرها جيش الإحتلال مفقودة ، وبقيت كذلك لعدة أيام ، إلى ان قامت هذه العائلة ، بإبلاغ سلطات الإحتلال عن وجودها لديها ، حيث قام الـ نتن ياهو ومن حوله من الساسة والعسكريين والأمنيين ، بمحاولة إستثمار وتوظيف ظهورها ، لصالحه سياسيا ، ولإقناع الشارع لديه وواشنطن والعواصم الأوروبية ، بأهمية وضرورة الحرب ، وانها السبيل الوحيد لتحرير الرهائن ، مُبعدا بذات الوقت موضوع إبرام صفقة مع حماس ، لمقايضة الأسرى والمحتجزين لدى حماس ، بآلاف الاسرى والموقوفين الفلسطينيين في معتقلات وسجون الإحتلال ، حيث بهذا المفاجاة ، إنكشف لغز مسرحية “تحرير الاسيرة اوري” الهزلية ، والتي أخرجها الـ نتن ياهو بطريقة فاشلة وفاضحة ومكشوفة ، وها نحن ننتظر الإعلان عن مسرحيات اخرى قادمة …!
مدير تحرير ديرتنا الاردنية الإخبارية