نبض الديرة

بدران يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول كتابه ” قراءات في المسألة الإسرائيلية “

ديرتنا – عمّان – وسط حضور أكاديميين وسياسيين وإعلاميين والعديد من المهتمين عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة محاضرة لوزير التربية والتعليم الأسبق المفكر والأكاديمي د. ابراهيم بدران قدمه فيها المهندس خالد المعايطة عضو الجمعية حول كتابه الذي أصدره عام 2014 حول قراءات في المسألة الإسرائيلية ويتضمن حوالي ال290 صفحة من القطع الوسط وفيه العديد من الحقائق التاريخية عن الحركة الصهيونية ونشاتها والعلاقة بينها وبين الدين اليهودي .
بدأ معالي د. ابراهيم بدران حديثه أنه يجب قبل الكتابة عن المسألة الإسرائيلية أن نفهمها بعمق وعلى حقيقتها وإن اليهود يتميزون عبر التاريخ بإنعزالهم عن غيرهم وعيشهم بتجمعات سكانية معزولة في الدول التي كانوا يقيمون بها .
وأشار بدران أن من أهم صفات اليهود أيضا كراهية الاّخرين فهم شعب لا يحبون غيرهم من البشر وذلك منذ أن طردوا من فلسطين والدول العربية فيما بعد تاريخيا بقوا يعتقدون أنهم مكروهين من جميع العالم وهم فقط الضحية لظلم أي نظام دولي عاشوا في كنفه ويحبون دوما لعب دور الضحية ولذلك يمكروا لغيرهم ويحيكوا المؤامرات دون علانية ذلك فهم يتظاهرون بالهدوء والسلام لكنهم شعوب لا يؤتمن لها إطلاقا حيث أنهم يمتازون أيضا بطول البال والتخطيط طويل الأمد.
وأضاف بدران أن الإسرائيلين يحاولون ربط الحركة الصهيونية بالدين اليهودي حيث لديهم طموح قوي بإقامة الدولة اليهودية مقارنة بالحركات الوطنية القومية التي نشأت بأوروبا وقتما كانت اليهود تقيم هناك ولها شان في تلك الدول ، ويجب علينا بالأمة العربية تحديدا أن نفرق بين الحركة الصهيونية كحركة سياسية وبين اليهود كدين سماوي .
وقال بدران عن دهاء اليهود أنهم يحاولون دوما وصف أنفسهم بالضعفاء أمام غيرهم وأنهم مظلومون تاريخيا من العرب ومن خلال وقوفهم خلف هذه الصفات جعلهم يعملون بقطاعات المال والإعلام والتهريب والتجسس وكذلك تسربوا الى قطاع الطب والقانون وهما أهم قطاعين بالعالم ولذلك ترى كبرى شركات الطب والقانون العالمية مملوكة ليهود.
وحول المشروع الإسرائيلي قال بدران أنه مشروعا مصغرا عن المشروع الامريكي وهو تجميع للبشر المهجرين من كافة دول العالم وعمل دولة متكاملة لتصبح قوة كبرى في العالم وتسيطر على مواقع صنع القرار فيه وهذا ما تسعى له اسرائيل التي لا يتوقف طموحها عند حدود معينة ولذلك تراها لا تضع لنفسها خريطة واضحة فأطماعها كبيرة ولا تتوقف عند دولة معينة أو حدود واضحة المعالم فالمجتمع الدولي يدعم ذلك من جميع المجالات .
وعن المناهج والتعليم في اسرائيل قال بدران أن المجتمع الإسرائيلي غير منسجم وتختلف ثقافته مع الاّخر وفي داخلهم مجتمع منقسم على نفسه ويخافون من بعضهم حيث كل يهودي ينظر له كأصول ومن أي دولة جاء ثم يحكم على ولاءه و إنتماءه وإن كتبهم ومناهجهم تدعو للكراهية ونبذ الاّخرين .
واختتم بدران الحديث أن اسرائيل تنظر للأردن بل تخطط لذلك أن يبقى دولة ضعيفة ومرتهنة وتسعى أن يبقى قائم لكن لا يتقدم وينطلق نحو الإزدهار الاقتصادي والتكنولوجي خاصة حيث أن امريكا تبعث مستثمريها في قطاع التكنولوجيا والصناعات المميزة الى اسرائيل وتبعث الى الأردن قطاعات أخرى تدعم الإقتصاد الوطني لكن لا تسمح له بالإنطلاق والتحليق ومن هنا اسرائيل تريد للأردن ان يبقى دولة ضعيفة وتعتبره دولة إحتياط حال نجحت بمخططها نحو الوطن البديل للفلسطينيين .

زر الذهاب إلى الأعلى