قصف مبنى القنصلية بدمشق..والرد الإيراني المتوقع..
ديرتنا – عمّان / إربد
خالد عبدالحق
تتفاعل ردود الفعل الدولية حول الرد الإيراني المتوفع ، على اعتداء كيان الاحتلال على مقر القنصلية الايرانية في دمشق بتاريخ 1/4/2024 مما أسفر عن مقتل 16 شخص من بين القتلى قائد كبير بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني ، ومع دخول حرب الابادة على قطاع غزة شهرها السابع ومع عدم تحقيق الأهداف المعلنة من قبل كيان الاحتلال في استرجاع الاسرىو المحتجزين لدى فصائل المقاومة والقضاء على فصائل المقاومة في قطاع غزة ، ومع فشل الإحتلال في جر المقاومة لحرب واسعة ، ومع تسارع حِدة الحراك الشعبي داخل كيان الاحتلال الذي كان يطالب بمفاوضات لاطلاق سراح الاسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية ، ومع تسارع الاحداث ، ارتفع سقف الحراك للمطالبة بإسقاط حكومة الاحتلال ، ومع التحولات الدولية التي تطالب كيان الاحتلال بوقف اطلاق النار مع التحول السياسي الطفيف في سياسية الادارة الامريكية التي مررت قرار مجلس الامن الذي ينص على وقف اطلاق النار ، هذه الادارة الامريكية التي إستخدمت الفيتو في مجلس الامن اربع مرات ضد قرار وقف اطلاق النار ..، هذا التحول الناتج عن الحراك الهام في دول العالم من امريكا الى اوروبا الى المنطقة العربية ، ومع الأخذ بأن إنتخابات الرئاسة الأمريكية على الأبوب ، كل هذه التحولات يأتي الاعتداء من قبل كيان الاحتلال على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق .
الخيارات الإيرانية
الخيار الاول : وهو الرد عبر وكلاء طهران في المنطقة ، هذا الخيار ، فشل ، وذلك لاسباب رفض الاطراف السياسية داخل ايران ، وكان هذا واضح من التصريحات الرسمية من قبل القادة الايرانيين وذلك للحفاظ على الموقف الداخلي بعد عمليات الاغتيال لقادة عسكرين، والاعتداء على القنصلية يعتبر اعتداء على العاصمة طهران ، كما ان حلفاء ووكلاء طهران عبّروا ، عن ان الرد سيكون ” ايرانيا “، جاء ذلك على لسان حسن نصر الله في الخطاب بعد الاعتداء بيوم واحد .
الخيار الثاني : وهو الخيار السياسي ، حيث كانت هناك محاولات من قبل طهران بان يكون هناك بيان من قبل مجلس الامن يدين الاعتداء على القنصلية ، كما ان هذا الخيار فشل ولم تستطيع طهران إصدار بيان بهذا الخصوص، وهذا عبرت عنة البعثة الدبلوماسية الإيرانية في مجلس الامن ، حيث قالت كان من الممكن تجنب الرد لو كان مجلس الامن قد أدان اعتداء كيان الاحتلال على القنصلية .
الخيار الثالث : الرد العسكري ولا يوجد خيار امام طهران سوى الرد العسكري والذي يجري التفاوض علية مع الادارة الامريكية ، فهل تكون الضربة عبر الاراضي الايرانية وماهي الاهداف .
الواضح ان الادارة الامريكية سلمت بقرار الضربة العسكرية الايرانية ، وهذا كان واضح من قبل تصريح وزير الخارجية الامريكي عندما قال اذا اقدمت ايران على فتح حرب على اسرائيل سنكون مضطرين للدفاع عن اسرائيل ، وان المعلومات لدينا ان طهران تجهز لضربة عسكرية محدودة كما قال ان المعلومات لدينا ان الضربة ستكون في نهاية الاسبوع القادم .