الشوعاني يكتب … مجازر في قطاع غزة وانتخابات نيابية وعفو عام وحكمة قادة الاجهزة الأمنية وانجازات للحكام الأدريين … فبأي حال عدُت يا عيدُ …!!!
ديرتنا – عمّان
بقلم : احمد صلاح الشوعاني
قبل أن ابدأ الحديث أستميح العذر من الجميع على الأسلوب الغريب الذي سأكتب به لأني سأكتب بالعامية والعربية وبجميع اللغات لعل الرسالة تصل لمن يهمه الأمر … منذ عدة سنوات وأنا اكتب نفس العنوان لأنه لم يتغير الا القليل على مطالب الشعب الأردني .
اليوم سأكتب و سيطول الحديث لأنه مختلف بعض الشيء عن السابق ، أتمنى إن تصل الرسالة لصاحب القرار الأول والأخير في الأردن جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد واصحاب القرار الشرفاء في الوطن الذين يعملون بجد لتحقيق الرؤية الملكية وطموحات أبناء الوطن .
و نحن نودع عيد الفطر لم نسمع عن أي حل للعديد من القضايا الوطنية التي خلفها الفاسدين والمفسدين في الوطن , فماذا سأقول لك يا عيد , ومن أين سأبدأ الحديث معك , وبأي حال نودعك , وهل أبدأ بحالنا وأحوالنا التي لم تتغير منذ رحيلك يا عيد , وهل أقول أنها زادت الأعباء ورفعت عدد العاطلين عن العمل ورفع عدد الفقراء والمساكين وهل أقول أنها زادت المعاناة والحسرة في قلوب أبناء الوطن بعد صدور قانون العفو العام الذي لم يلبي مطالب الشعب الأردني الحديث طويل ويحتاج لأيام وشهور لنتحدث ولكني سأختصر الحديث يا عيد .
من هنا سأبدأ يا عيد بالحرب على قطاع غزة :
هل تعلم يا عيد أن الكيان الصهيوني الأمريكي البريطاني وحلفائهم دمروا قطاع غزة وقتلوا أكثر من ( 34 الف شهيد اغلبهم من الأطفال والنساء وجرحوا اكثر من 100 الف ودمروا اكثر من ثلثي قطاع غزة ومنعوا الماء والطعام عن قطاع غزة منذ سبعة اشهر واغلقوا المعابر لمنع دخول المساعدات المرسلة من جميع بقاع الأرض و المتراكمة على معبر رفح ممنوعة من دخول القطاع بأوامر العصابات الصهيونية الامريكية .
هل تعلم يا عيد ان الأردن لم تقف مكتوفة الايدي كما فعل العديد من قادة الدول العربية العالمية وكانت التوجيهات من قبل جلالة سيدنا ومنذ بداية الحرب الصهيونية على قطاع غزة للقوات المسلحة والحكومة وجميع المؤسسات بالدولة بأنشاء جسر بري و جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية ولم يتوقف الدعم عند ذلك بل قام بإرسال مستشفى ميداني جديد في منطقة خان يونس رديف للمستشفى الميداني الذي يعمل منذ سنوات طويلة لدعم أهلنا في قطاع غزة وآمر سيدنا بأرسال مستشفى ميداني لمدينة نابلس وآمر بأرسال العديد من المساعدات إلى الضفة لدعم الاشقاء في دولة فلسطين المحتلة .
هل تعلم يا عيد أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، نفذت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المئات من الانزالات الجوية أردنياً و إنزالاًت جوية بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة وهل تعلم يا عيد ان صاحب الجلالة شارك شخصيا بالعديد من الانزالات الجوية كما شارك أصحاب السمو في الانزالات الجوية ونقل المساعدات البرية إلى قطاع غزة كما فعل سمو ولي العهد الأمير الحسين عندما شارك بأنشاء المستشفى الميداني في منطقة خان يونس .
هل تعلم يا عيد أن الحكومة اقرت العديد من القوانين وكان اخرها قانون العفو العام الذي منح صفت الاستعجال من قبل الحكومة وتم صياغة قانون لم يلبي طموح الشعب الأردني بعد ان تم استبعاد اكثر من 38 مادة من القانون ولم يشمل القانون من يملك اسقاط الحق الشخصي في العديد من القضايا وقامت الحكومة بأرسال القانون لمجلس النواب .
هل تعلم يا عيد ماذا فعل العديد من أعضاء مجلس النواب التاسع عشر منذ استلام القانون تسارعوا لمنصات التواصل الاجتماعي والمواقع والفضائيات من اجل رفض القانون وانهم سيعملون على تعديل القانون وطرحه بالطريقة التي تلبي مطالب الشارع الأردني للتخفيف من اعداد نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل وفي اليوم التالي تفاجئ الشعب الأردني بطرح القانون للمناقشة والتصويت عليه في نفس الجلسة دون عرضه على اللجنة القانونية ( وذهب كلام الليل واللقاءات مع الريح وكما يقال كلام الليل يمحوه النهار ) وتم التصويت على القانون كما جاء من الحكومة دون أي تعديل يا عيد .
هل تعلم يا عيد أن أغلبية أعضاء مجلس النواب اقروا العديد من القوانين والأنظمة التي تحمي المسؤولين من المسائلة القانونية واهم هذه القوانين قانون الجرائم الالكترونية الذي اصبح سيف على رقاب الشعب وكل من يفكر النقض او طرح قضايا الفساد يكون مصيره الملاحقة القانونية بقانون الجرائم الالكترونية .
هل تعلم يا عيد أن عدد لا بأس به من النواب لم نرى أو نسمع أصواتهم تحت قبة البرلمان الا عندما حلفوا اليمين ومنحوا الثقة للحكومة وتعديلاتها وشاركوا في صياغة قانون الجرائم الالكترونية والعقوبات والتنفيذ وقانون العفو العام .
هل تعلم يا عيد أن السجون لا تزال مليئة الأردنيون , وهل تعلم يا عيد أن عدد المطلوبين لا زال يرتفع ويفوق عدد ما في داخل السجون لان قانون العفو العام 2024 لم يشملهم بسبب مواد القانون وان عدد من الموقوفين الإداري لم يشملهم لا عفو عام ولا عفو معالي وزير الداخلية الذي تعودنا ان يأتي في شهر مضان والاعياد والمناسبات الوطنية .
هل تعلم يا عيد أن الحكومة والسادة النواب ” سيجبرون ” الكثيرين ممكن لم يشملهم قانون العفو العام اللجوء إلى طلب قانون العفو الخاص والنقض بأمر خطي والعودة إلى المادة 6 من قانون رقم 5 لسنة 2024 من قانون العفو العام من اجل انهاء معاناة أبنائهم وعائلاتهم الذين لم يشملهم العفو مما سيشكل ضغط على المحاكم ووزارة العدل والمجلس القضائي خلال الأيام القادمة .
هل تعلم يا عيد أن مشكلة الأردنيون في سجون الاحتلال لم تنتهي ولم نسمع إخبار عنهم من المسؤولين وخاصة بعد معركة طوفان الأقصى لان الكيان الصهيوني اغلق جميع الأبواب ومنع زيارة الاسرى الذين ينكل بهم يوميا حسب ما يتم نشره من قبل الصليب الأحمر المعني بقضايا الاسرى .
الحكام الإداريين هم المسؤولين الحقيقيون :
هل تعلم يا عيد أن الحكّام الإداريين و المساعدين لايزالون يعملون كما عهدناهم خلال السنوات الماضية ومنذ رحيلك يا عيد نجدهم متواجدون في الميدان و الأسواق على مدار الساعة للاطّلاع على الالتزام بالاشتراطات الصحية ومُراقبة الأسواق والمخالفات الني من شانها العبث بحياة الأردنيين ، وتعاملهم يأتي حسب التوجيهات لأننا نعلم جيداً أن ” وزارة الداخلية ، مُمثلًة بمعالي وزير الداخلية مازن الفراية ” تعمل على وضع خطةٍ رقابيةٍ لمتابعة الأسواق والمحال التجارية طيلة العام من أجل التأكد من كل ما يتعلق بالوطن والمواطن والتأكد من عدم الاستغلال للمواطنين وضيوف المملكة .
يا عيد الحكام الإداريين و المساعدين هم الذين يتحملون كافة المسؤولية التي تُلقى على أكتافهم غير مُكترثين لساعات العمل الطويلة ، والجهد الذي يقومون به ” همهم الأول والأخير ” تقديم كل ما لديهم في سبيل خدمة الوطن والمواطن .
أقولها بثقة يا عيد كلمات الشُكر تقف عاجزة أمام الجهود الكبيرة والملموسة التي لمسها المواطن الأردني وكل من يتواجد على أرض الوطن من جهودٍ كبيرة يبذلها ويُقدمها الحكام الإداريين و المساعدين بقيادة وبتوجيهات معالي وزير الداخلية لحفظ النظام والحفاظ على المكتسبات الوطنية ، وصون كرامة المواطن الأردني .
انجازات الحكومة يا عيد :
هل تعلم يا عيد بأن الرئيس يختار الوزراء حسب العلاقة والترضية للمقربين منه , هل تعلم يا عيد بأن الحكومة تسير على نهج الحكومات السابقة في رفع المديونية وعدد الفقراء والمتعطلين والمتعثرين والغارمون والغارمات .
هل تعلم يا عيد أن الحكومة لم توفي بالعديد من وعودها وما جاء بردها على كتاب التكليف السامي .
هل تعلم يا عيد بأن الحكومة وحلفائها شطبوا من قاموس الوطن الطبقة الوسطى وضموها إلى الطبقة الكادحة التي تعيش تحت خط خط الفقر .
الانتخابات النيابية 2024 :
هل تعلم يا عيد بأننا نتحضر لانتخابات نيابية جديدة ستشرف عليها الهيئة المستقلة بقيادة معالي وزير التنمية السياسية الذي بات يدير الهيئة المستقلة مع فريق جديد اغلبهم من السياسيين المحنكين ومنهم من يمتلك الخبرة الكافية لإدارة ملف الانتخابات لعلنا نرى مجلس نيابي منتخب جديد من رحم الشعب قادر على تحمل المسؤوليات لإعادة النظر في العديد من القوانين التي اقرها المجلس المنتهية ولايته والمجالس السابقة وفي مقدمته قانون الجرائم الالكترونية والعقوبات والتنفيذ واخرها قانون العفو العام .
هل تعلم يا عيد أننا في الأردن نتحمل أعباء إقامة اللاجئين السورين وتدفع الحكومة لهم من جيوبنا وقوت أبنائنا , هل تعلم يا عيد أن أللاجئين و الوافدين احتلوا سوق العمل مكان الأردنيون وباتوا يتحكمون بالأسواق والمحال التجارية والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص ، واغلبهم يقوم بتسجيل الشركات والمؤسسات بأسماء أردنيين ويقوم بكتابة عقود لدى المحاميين كي يتحايل على القانون وكي يتهرب من الضرائب والمسائلات القانونية ، ولا حياة لمن تنادي .
هل تعلم يا عيد أن الأسعار لا تزال ترتفع فقط على الأردنيين وتنخفض للوافدين والسوريين ,
توجيهات جلالة سيدنا لدعم المواطنين يا عيد :
هل تعلم يا عيد أن توجيهات جلالة سيدنا دوما كانت ولا تزال مراعاة وتحسين ظروف المواطنين وتقديم العون والمساعدة لهم ، الحكومة تعمل بجزء بسيط من توجيهات جلالة سيدنا وتتناسى الكثير من تلك التوجيهات والفضل يعود لتغيب الرقابة من قبل أعضاء مجلس النواب والأعيان .
أجهزتنا الأمنية يا عيد :
هل تعلم يا عيد أنَّ خفافيش الظلام لم يفهموا الرسالة بعد ولا يريدون أنَّ يفهوا أنَّ الطريق إلى الأردن ليست بالطريق السهل أمام أصحاب الأجندات السوداء الذين يحاولون اختراق الشارع الأردني لنشر سمومهم وقذارتهم مُتناسين أن الأردن فيه رجال حملوا أرواحهم على أكتافهم معاهدين الله أنَّ يحموا الأردن مهما كلفهم الأمر معلنين أنَّ أي حشرة تسول لها نفسها بالمساس بأمن الوطن سيكون مصيرها الموت ومزبلة التاريخ مكانها .
هل تعلم يا عيد أن متابعة النشامى في المؤسسات الأمنية لهؤلاء الأشخاص منعت حدوث إي شيء وهذا دليل على إن مؤسساتنا الأمنية تقف بالمرصاد لأمثال هؤلاء الماجورين الذين يشارك الكثير منهم في المسيرات والاعتصامات التي تنتشر في ربوع الوطن يشاركون بحجة نصرة أهلنا في قطاع غزة لكن الغرض من مشاركتهم تهدف لنشر العنف والكراهية والفوضة ومخالفة القانون والدستور الذي كفل حق التعبير على الا يتجاوز القانون وحرية الاخرين .
هل تعلم يا عيد أن ما حصل خلال الأيام الماضية من محاولة الوصول إلى السفارة الصهيونية في منطقة الرابية ومن تحريض على الأردن والدعوى للمشاركة بالاعتصامات ليس بالأمر الجديد ، ولكن محاولتهم التحريض بالشكل الذي يمس آمن الوطن والمواطن واثارة الفتن واطلاق الأكاذيب والشتائم على الأردن ورجال الامن و المؤسسات الأمنية وعملية الاشتباك هو دليل على أن المحرضين يعملون من خلال شبكات منظمة لابد من ملاحقتهم واجتثاثهم من جذورهم ومحاسبة جميع المحرضين والقائمين على تلك الدعوات امام القضاء الأردني لينالوا الجزاء العادل .
هل تعلم يا عيد إن الطفيليات التي تسمي نفسها معارضة والتي هي بالأساس مأجورة وتعيش خارج الأردن تحاول إثارة الفتنة من خلف الشاشات وعرض فيديوهات وإخبار مفبركة مغلوطة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ” ممولة ” باتت مكشوفة للجميع وأصبحت مهمشة من قبل أبناء الوطن الشرفاء الذين كشفوا كذبهم ونفاقهم ومخططاتهم المأجورة والمدفوعة الأجر من قبل أسيادهم الذين وصفوهم مقابل حفنة من الدولارات .
وهل تعلم يا عيد إن إدارة مكافحة المخدرات بتوجيهات عطوفة مدير الأمن العام ومساعديه والقوات المسلحة وبجهود النشامى قاموا بتنظيف البلاد من العديد من عصابات تجار المخدرات والخارجين عن القانون وافشال جميع محاولات تهريب الممنوعات عبر المنافذ الحدودية وكان مصير هؤلاء المهربين اما القتل كالجرذان اما نقلهم الى السجون ليكون المكان المناسب لهؤلاء الحثالة .
نعم يا عيد نعجز عن تقديم الشكر لكافة مدراء المؤسسات الأمنية الوطنية ومساعديهم الذين يعملون على مدار الساعة من اجل حماية الوطن والمواطن تعجز كلمات الشكر عن شكر جميع منتسبي المؤسسات الأمنية كافة الذين يتواجدون في الميدان وفي مقراتهم من اجل متابعة كل كبيرة وصغيرة ( شكرا لأنكم تفدون الوطن بأرواحكم واجسادكم وتتحملون مالا يتحمله الأخرين ) شكرا لكل نشامى الوطن الذين يعملون في المؤسسات الأمنية .
قبل الختام يا عيد :
اعذرني يا عيد فقد أطلت عليك الحديث هذه المرة كثيراً ولكن هذا جزء بسيط من الحكايات والروايات التي عشناها بحلاوتها ومرها خلال الأشهر و السنوات الماضية .
في الختام أقول يا عيد :
يا عيد هذا لسان حال كل الأردنيون الذين يقولون للجميع أننا نعيش ونموت من اجل حماية الوطن , يا عيد سأكرر رسالتي التي انشرها دوما وهي موجهة للمتربصين بالوطن في الداخل والخارج الأردن والقيادة الهاشمية ومؤسساتنا الأمنية خط احمر لن نسمح لأحد بتجاوزه , يا عيد مهما اختلفنا تبقى خلافاتنا وجهات نظر داخلية لن نسمح لأحد بالتدخل بها ونحن قادرين على حلها الحمد الله اننا نمتلك قيادة هاشمية حكيمة قادرة على حل أي خلافات بشكل جذري دون تدخل أحد فقيادتنا الهاشمية تملك مالا يملكه الاخرين بحب أبناء الوطن لها وتملك الحكمة والخبرة والمعرفة التي يفتقدها الكثيرون .
يا عيد علينا ان نقدم الشكر لأصحاب المعالي والسعادة الذين كانوا مدافعين عن حقوق الوطن في العديد من المناسبات وتحت القبة ومواقفهم معروفة للجميع وسيكون أبناء الوطن داعمون لهم في المرحلة القادمة ليكونوا العون لهم تحت القبة في المجلس النيابي العشرون .
يا عيد وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه و بأي حال عدت يا عيدُ .
واختمها واكرر عندما يكون أوّل جنود الوطن ملك فلا خوف على الوطن .
حمى الله الأردن وطناً وملكاً وشعباً .
وللحديث بقية إنّ كانَ في العُمرِ بقيّة :
كل عام وانتم بألف خير .
12/04/2024