مقالات

بارقة أمل

ديرتنا – عمّان
مهند أبو فلاح

شكل الحراك الطلابي المناهض للكيان الصهيوني و المؤيد للشعب العربي في فلسطين و قضيته العادلة و الجاري مؤخرا داخل الجامعات الأمريكية بارقة أمل بإمكانية حدوث تحول جذري في اتجاهات الرأي العام داخل الولايات المتحدة اتجاه الصراع العربي – الصهيوني .

الحراك الشبابي الطلابي الذي وصفه بعض المحللين بالنخبوي يعكس تنامي الوعي بين أوساط المثقفين في المجتمع الأمريكي بطبيعة الصراع الجاري فوق تراب فلسطين السليبة منذ السابع من تشرين اول / اكتوبر 2023 على ضوء التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات من خلال شتى وسائل التواصل الاجتماعي التي كسرت قيود الرواية النمطية المنحازة للكيان الصهيوني في أجهزة الإعلام التقليدية الكلاسيكية .

على أية حال فإن تصاعد الحراك الطلابي المؤيد للقضية الفلسطينية و الخشبة من امتداده إلى الشارع الأمريكي بعامة يبدو أنه أحد الأسباب البارزة خلف حملة التضليل المنهجي المكثف الذي تمارسه وسائل الإعلام التي تدور في فلك الصهيونية داخل بلاد العم سام في محاولة مكشوفة للانحاء باللائمة على المقاومة الفلسطينية في فشل المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق للنار و إنهاء الحرب الدائرة رحاها منذ قرابة سبعة أشهر .

حملة التضليل المنهجي الإعلامي المكثف لم تعد حكرا على الصحافة الأمريكية المتصهينة بل تعدتها إلى قيادات البلاد و النخب السياسية الحاكمة في واشنطن من كلا الحزبين الديمقراطي و الجمهوري على حد سواء في مسعىً خبيث لقلب الحقائق رأساً على عقب و تحميل المقاومة الباسلة مسؤولية استمرار معاناة أهالي القطاع الصامد ، ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حجم الخطر المحدق الذي يهدد بقاء هؤلاء الساسة الصهاينة الولاء و الانتماء جاثمين على صدور أبناء الشعب الامريكي لمزيد من الزمن في ظل نجاح النخب المثقفة الواعية في تفنيد مزاعم و ادعاءات الصهيونية الكاذبة حول قضية فلسطين جوهر الصراع بين الخير و الشر في هذه المعمورة في وقتنا الحاضر .

زر الذهاب إلى الأعلى