تحذيرات أممية من «حمّام دم» في رفح… وتواصل المجازر

ديرتنا – واصل الاحتلال هجماته الدامية على غزة موقعا شهداء وجرحى، سيما في مدينة رفح، التي حذرت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية من “مذبحة وحمام دم” فيها في حال اجتياحها من قبل إسرائيل.
وذكرت مصادر طبية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في حي الزهور في رفح، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين وإصابة آخرين.
وهؤلاء الشهداء هم امرأة وأبناؤها من عائلة شاهين، حيث أدت الغارة إلى تدمير المنزل على رؤوس قاطنيه، على غرار الغارات الجوية التي نفذت قوات الاحتلال الكثير منها منذ بداية الحرب.
كذلك أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا بالقرب من خيام النازحين في حي تل السلطان. كما شنّ طيران الاحتلال غارة جوية استهدف خلالها موقعاً شمال المدينة.
وتتعرض رفح منذ أكثر من أسبوعين لغارات جوية مكثفة غير مسبوقة، أسفرت عن سقوط مئات الضحايا. وقد جاءت هذه الغارات في الوقت الذي يواصل فيه قادة جيش الاحتلال تهديداتهم بشن هجوم بري كبير على المدينة المكتظة بالسكان والنازحين، حيث يقيم فيها حاليا نحو 1,5 مليون نسمة.
فيما اعتبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس، أن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرّض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم المكتب في إفادة صحافية في جنيف “قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح”.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن خطط طوارئ في حال حدوث توغل، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الخطط هي “مجرد ضمّادة لن تمنع على الإطلاق العدد الكبير المتوقع في الوفيات والأمراض الناجمة عن العملية العسكرية”.
وحذّر المدير العام للمنظمة من أن الهجوم على المدينة “قد يؤدي إلى حمام دم”، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة “إكس”: “تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق من أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح في غزة، قد تؤدي إلى حمام دم، وتزيد من إضعاف النظام الصحي المعطوب أصلا” .
وإضافة إلى رفح، شن الاحتلال هجمات دامية ضد بقية مناطق غزة.
واستهدفت مدفعية الاحتلال منطقة “دوار الكويت” جنوب مدينة غزة، والمنطقة المحيطة به، ما أدى إلى استشهاد مواطن في ذلك القصف.
والمعروف أن هذه المنطقة تمر منها شاحنات المساعدات التي تقل الطعام إلى سكان مناطق غزة وشمالها، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء، وتتفشى بينهم المجاعة.
وفي الموازاة، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، استشهاد وإصابة عدد لم يحدده من المواطنين، جراء سقوط صندوق مساعدات ألقته طائرات على شمال قطاع غزة، دون أن تُفتح مظلاته.
وقال متحدث الدفاع المدني إن “سقوط صندوق مساعدات من الجو بشكل حر على مجموعة من المواطنين شمالي القطاع أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”.
وحسب وزارة الصحة “ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل على أثرها إلى المستشفيات 28 شهيدا و51 إصابة خلال 24 ساعة” الماضية.

القدس العربي