العضايلة يكتب: رواد أردنيين ،”الحلقة الثامنة”..الصحفية والإعلامية سوسن المبيضين
ديرتنا – عمّان – كتب نضال العضايلة
سوسن مبيضين
في يوم السبت 1 أيار/مايو 2021، قضت محكمة صلح جزاء عمّان بحبس رئيسة تحرير موقع “ديرتنا نيوز” الصحافية سوسن مبيضين ثلاثة أشهر، بسبب منشور على خلفية قضية حق عام من الدولة بحقها، بعد إعلان نتائج الانتخابات النيابية الأردنية.
وكانت مبيضين قد ترشحت للانتخابات النيابية ولكن لم يحالفها الحظ بالنجاح، وبعد إعلان النتائج كتبت منشوراً على حسابها على “فايسبوك” (Facebook) انتقدت فيه النتائج قائلة: “ستبدأ معركتي مع من سلبني مقعدي في انتخابات تم تزويرها وتجييرها أمام الجميع”.
الا أنه ثبت بالوجه الشرعي أن ما تم تداوله من أخبار عن سجن الإعلامية الفذة والشخصية الإعلامية الرائعة سوسن عبدالحميد المبيضين عار عن الصحة.
لا زلت أذكر منشور الأخت وبنت العم سوسن مبيضين على “فايسبوك” بعد صدور قرار المحكمة عندما قالت ‘اطمئنوا أنا بخير، وسأبقى على ما أنا عليه، لن يستطيعوا إسكاتي في الدفاع عن الحق سواء عنّي أو عن أي شخص يتعرّض للظلم، هذا صوتي وهذا قلمي، لن أصمت ولن أسكت وسأبقى سوسن التي تعرفونها كالجبال الراسخة لا تهزّها الرياح، وكالأشجار عروقها ثابتة وأغصانها تعانق السماء، لا أخاف خفافيش الظلام ولن أهين ولن ألين في قول كلمة الحق، وسأقدّم للاستئناف وسأبقى مؤمنة بقضيتي وأثق بقضائنا النزيه العادل، هي جولة والمعركة لم تنته”.
سوسن لمن لا يعرفها هي بنت واحد من شيوخ الكرك، واخت لرجال قل أمثالهم، اخت لكل أردني حر، بنت بلد بمعنى الكلمة، لمن لا يعرف من هي سوسن مبيضين عليه أن يتصفح تاريخها، لكل من لا يعرف سوسن مبيضين، عليه أن يدرس شخصيتها وعليه أن يعلم من هي تلك المرأة التي عملت المستحيل ولا زالت من أجل أن يحيا الكثيرون.
سأكتفي هنا، ولن أتحدث عن سوسن ولا عن والدها، واشقاؤها، لأنهم نار على علم، سأكتفي بأن اعيد لكم مقالها عن المدعو جهاد الخازن، إقرؤا هذا المقال جيداً لتعرفوا من هي سوسن مبيضين.
تقول سوسن مبيضين في مقالها عن هذا الرجل:
إلى خازن العار الذي باع وطنه وشرفه وعرضه بثمن رخيص وقبض الثمن، إلى من سمح لنفسه بالتهجم وكيل التهم على وطننا وابنائه وبناته، إلى الخازن الخائن لوطنه وشعبه ولأمته، إلى من هرب وباع وطنه لأعدائه وتسلم حفنة دولارات ثمن قدمت له من أعداء الوطن والمتربصين به، وها هو الان يتسلم ثمن النيل من عشائرنا وعروبتنا ليسدد لقاءها فاتورة كبيرة وهي النيل من وحدتنا الوطنيه التي يشهد لها التاريخ.
الى الخائن الذي تجاوز كل الأعراف والقيم والأصول، الى هذا الخائن الذي سخر قلمه لتحقيق غاياته الشخصية، الى الوصولي والمتسلق كحشرة سامة وعاث فساداً ونهباً بالعروبة، إلى الذي جانب الحقيقة والصواب بولاءه لأعداء الشعب بشرق الضفة وغربها، إلى خازن المواقف الملئية بالنذالة وصاحبها بامتياز، إلى من قدح أسماء ابناء وطني من رجالٍ ونساء كانوا وما زالو منارة وتاجاً على جبين الأمة، الى من أفتعل ودبر كل ما قال وخط وراء قناع الدفاع عن ملكة الأردن.
سأكتفي بهذا ولكن دعوني للحظة أقول لكم إن سوسن مبيضين فعلاً هي سوسنة وطنية لها ما لنا وعليها ما علينا، رائدة في حب الوطن، ويكفي أنها من سلسلة بشرية عظامها متينة وقوية، بنت بلد ورح تظلك بنت بلد.