هل من علاقة بين إعلان الدغمي بنيته عدم الترشح و”الطوشة” الكبيرة مع أمين عام أحد الأحزاب..؟
ديرتنا – عمّان كتب محلل الشؤون الداخلية
مع تداول قائمة مزعومة بأسماء مرشحي حزب إرادة ، ونفي أمين عام الحزب لصحة الأسماء الواردة فيها ، أصدر رئيس مجلس النواب الاسبق النائب عبدالكريم الدغمي بيانا ، أعلن فيه عن عدم رغبته بالترشح للإنتخابات النيابية المقبلة .
في خضم ذلك ، تواردت أنباء عن حدوث”طوشة” كبيرة بين أحد الشخصيات النيابية العشائرية الوازنة ، وأمين عام أحد الأحزاب وفيما يبدو أن سببها هو القائمة ومرشحو الحزب ، وحين تقوم بربط الأحداث وبعض الأخبار المتداولة ، بعضها ببعض ، لا بد ان تصل إلى نتيجة ، قد توصلك إلى بعض الإجابات والتساؤلات ، أهمها :
صحيح أن توجه الدولة الحالي هو نحو الشباب ، وان على الحرس القديم ، ترك المجال للشباب ، لكن ، هذا مجلس نواب ، مجلس تشريعيي ورقابي ، ومع تأكيدنا على ضرورة إدخال العنصر الشبابي ، علينا عدم خسارة من هم خبراء في هذا المجال ، وإن إدخال العتصر الشبابي يجب أن يكون تدريجيا ومرحليا ، بحيث يتم الإبقاء على بعض من الحرس القديم من أصحاب الخبرة البرلمانية الطويلة ، لكي يستفيد الشباب النواب الجُدد من خبراتهم وتجاربهم ، وليس من الصحة ولا المنطق أن يتم إقرار التشريعات من قبل أُناس ليس لديهم خبرة ولا دراية بذلك .
صحيح ، وأُجزم ، هناك مآخذ شعبية كبيرة وكثيرة على مجلس النواب الحالي وما سبقه من مجالس ، من إقرارهم لقوانين وتشريعات ، ليست شعبية ولم تلقى قبولا لدى معظم المواطنين ، وان اداء كثيرا من النواب لم يكن بالمستوى المأمول ولا المطلوب ، ومع تردي الوضع الإقتصادي وبقاء البطالة ضمن معدلاتها وإزدياد الفقر ، فإن الشعب يتمنى زوال وحل المجلس الحالي اليوم قبل غدا ، وهو نفس المطلب الذي سبق وطالب به مجالس سابقة ، ولمرارة الوضع ، وصل الأمر بالبعض بالمنادة بعدم إيجاد مجلس نواب في الوقت الحالي ن وانه ليس أولوية ، حسب رأيهم ..
وبالرغم من نفي أمين عام حزب إرادة نضال البطاينة ، بأن لا علاقة للحزب ببيان الدغمي بنيته عدم الترشح ، حيث قال في تصريح صحفي ، “موضوع يخصّه وليس للحزب علاقة بذلك” ، مشيدا بذات الوقت بالدغمي ، حين قال “الحزب يقدر عالياً معالي عبد الكريم الدغمي والذي هو قامة وطنية وسياسية وقانونية وبرلمانية بالإضافة إلى أنه قامة عشائرية ، مستدركا ايضا قوله، ” إن معالي عبد الكريم الدغمي لم يتلقَ أي خبر بهذا الشأن سواء نفياً أو إيجاباً، وفي رأيي الشخصي أن معاليه يتشرف أي حزب أن يكون داخل قائمته الحزبية”.
ومع هذا كله ، وبرغم نفي البطاينة وعدم الكشف من قبل الدغمي عن السبب الحقيقي ، كما يقال ، يبقى نفس السؤال الدائر حاليا ..” هل لحزب إرادة وأمينة العام البطاينة علاقة بما حدث ..؟؟؟ .