اذهبوا الى الصناديق ولا تيأسوا واصنعوا النجاحَ فوق جحافل الجهل ودعونا نقول “نحن هنا”
ديرتنا- بقلم سوسن المببيضين – بما أننا دخلنا مرحلة ” الصمت الإنتخابي “, وبدأ العد التنازلي لإنتخاب مجلس النواب العشرين, لا أستطيع القول الإ أن ” مصلحة الوطن فوق كل اعتبار” والمشاركة في الانتخابات, واجب وطني ,وحق كفله الدستور, ويدخل في صميم عملية التحول الديمقراطي والتحديث السياسي , وكلما ارتفعت نسبة التصويت جعل ذلك النواب تحت القبة, أكثر إدراكا لوعي الشعب الذي انتخبهم , ما يدفع هم أكثر لقيامهم بدورهم التشريعي والرقابي على نحو افضل .
وهنا علينا التوجه الى الصناديق, واختيار الأنسب والأفضل, وفق معايير الكفاءة والنزاهة والقدرة على التشريع والرقابة الحقيقية , وما أحوجنا أيضا إلى نواب قادرين على الخدمة العامة, ومساعدة المواطنيين لتجاوز ظروفهم الصعبة, وتحسين نوعية حياتهم.
لنختار مجلس نواب قوي, يكون سندا لنا , وسندا لإرادة الشعب, ويحقق رؤية جلالة الملك في التحديث السياسي ,لإحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية وبناء الأردن الجديد , القادرعلى مواجهة التحديات القادمة, ولاسيما اننا نعيش ظروفا محيطة تتلاطم فيها امواج الحروب والصراعات من كل جانب.
و تحت القبة لن تكون الكرة في ملعب النواب وحدهم, بل ستكون في ملعبنا ايضا , لنراقب اداءهم كاعلاميين, وكمجتمع محلي واع بشكل عام , وكمؤسسات المجتمع المدني بشكل خاص.
فأذهبوا الى الصناديق ولا تيأسوا, واصنعوا النجاحَ فوق جحافل الجهل, ودعونا نقول “نحن هنا”.