مقالات

فلسطين لأهلها وما زلنا وسنبقى لها

ديرتنا – عمّان

نضال العضايلة

كنا أمة وصلت إلى قبة المجد والكرامة، حتى جاءت هذه السنوات الخداعة، وتولى كثيرا من الأمور أناس مقلدون منهزمون، هبطوا بالناس من علياء الأخوة الإسلامية المسيحية، وردوهم من سعة الرابطة الإيمانية إلى حضيض علاقات دنيوية، وضيق روابط أرضية، جعلت اجتماعهم فرقة، وأحالت وحدتهم إلى شتات، وسلبتهم قوتهم، وألبستهم الضعف والهوان.

إن حب الأردن غريزة في قلب كل إنسان، لا يمكن أن يشكك فيها أحد، فالمرء يحب مواطن صباه، ويتذكر عهود طفولته، ومرابع الأنس والبراءة.

حب الوطن لا مزايدة عليه، لا ينبغي أن يكون مسار جدل.

لا يجوز أن يمتحن الناس في مدى وطنيتهم بخرق يلفونها على رؤوسهم، أو قلائد يعلقونها في رقابهم، أو أعلام يضعونها على بيوتهم وسياراتهم، ومن لم يفعل ذلك فهو مشكوك في وطنيته! أي عقول هذه التي تزن ميزان الوطني الصادق بمثل هذه الشعارات.
لقد رأينا من يطبق وجهه بلون علم بلاده وشعره أيضا، ويلبس تلك الملابس، ثم رأيناهم هم يفسدون في البلاد، وينهبون خيراتها، ويدخلون إلى المحال التجارية، فيعتدون على ما فيها، يضيقون الطرقات، ويزعجون المارة، وربما منعوا سيارات الإسعاف من نقل المرضى إلى المستشفى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لقد أصبح ما يسمى باليوم الوطني عند كثير من الناس مصدر خوف وقلق؛ لأنهم لا يأمنون على أموالهم وأنفسهم.
إنا مع كل أسف، هناك من يصب الزيت على النار، ويرى أن مثل هذا الكلام الذي نقوله إنما هو دليل على ضعف الحب لهذه البلاد ولأهلها.

هناك بعض مرضى القلوب والمنافقين يتسترون خلف هذه الشعارات، شعارات الوطنية لينفذوا أجندة أسيادهم من أعداء الإسلام، ممن لا يريدون الخير لهذه البلاد.

الوطنية الحقة أن تقدم أنت مصالح بلادك على مصالحك الشخصية، وأن تكون خير من يمثل وطنك في إظهار دينك سواء كان مسلماً او مسيحياً، ولكن مع كل أسف نرى بعض أبناء الوطن مع الناصبة التي تدعي انها أمينة على الأمة.
ثلة قذرة وحقيرة تهاجم الأردن وتقف في صفوف المجوس الكفرة تتعالى علينا ويقوم هؤلاء باعتبارنا صهاينة.

أنتم مجوس ولا يمكن ان تقفون الا ما علمكم خاميئيني ذلك الدجال الذي صور لكم إنه قادر على تحرير فلسطين والقدس، فماذا فعل هذأ الذي تتبعونه.

لنا الله اردنيون عشنا منذ ارضعتنا امهاتنا حب فلسطين بس لا تزاود علينا.

زر الذهاب إلى الأعلى