رغم نفيه…”النائب حواري” يُشعل فتيل أزمة والخيارات مفتوحة..!
ديرتنا (خاص) – عمّان – رحاب القضاة
رغم نفيه انه تفوه بكلمة “خون” وأنه قال “إخوان” …لم يكن النائب اندريه حواري يعتقد أن كلمة واحدة خرجت منه ستأخذ هذا المنعطف المثير في مشهدنا السياسي.
فبينما كان الجميع يترقب المستجدات في مجلس النواب، جاء تصريح زميلهم النائب ينال فريحات ليُشغل الساحة، ويضع الجميع أمام كثيرا من الخيارات !!!!
هل يعتذر حواري أم يذهب للجنة القانونية؟!
القصة بدأت عندما إنتشرت لقطة فيديو للنائب الحواري وهو يطلق كلمة وُصفت بأنها “حارقة خارقة متفجرة” وصف فيها بعض زملائه النواب بـ “الخون”، بسبب تصويتهم لصالح النائب صالح العرموطي، وهو التصويت الذي يبدو أنه قد لَعِبَ على أوتار سياسية حساسة داخل البرلمان ، ومن هنا بدأت الكوميديا السياسية تتسلسل، حيث اجتمع نواب حزب جبهة العمل الإسلامي في جلسة عميقة لبحث الموقف، محاولين اتخاذ قرار بشأن هذه الفضيحة النيابية التي هزت أروقة البرلمان.
النائب ينال الفريحات ، كان في تصريحه اليوم ، أكثر من دبلوماسي، حين تحدث عن “خيارات مفتوحة” أمام الحزب. فهل ستكون “الخيارات المفتوحة” هي المذكرة النيابية التي ستقود الحواري إلى التحقيق؟ أم أن النواب سيكتفون بتقديم نصيحة ثمينة له بأن يلجأ للاعتذار تحت قبة البرلمان؟
الخيارات مفتوحة
الخيارات إن كانت حقًا مفتوحة ، كـ عرض على اللجنة القانونية حين تتشكل ، او تقديم إعتذار تحت القبة ، او خلال مأدبة “مناسف او زرب” يُدعى لها جميع النواب ، وبينما يسير السيناريو نحو حسم الأمر، يأخذنا الخيال إلى طرح سؤال مهم:
هل سيظهر الحواري في البرلمان مرتديًا زي “الاعتذار الشفاف”؟ أم أنه سيقف متسلحًا برأي مؤمن في قدرته على النجاة من “العاصفة السياسية”؟ ويُصِر على رأيه وتصريحه من انه لم يتفوه بهذه الكلمة ، وأنها كانت كلمة أخرى ، فُهمت خطأ من الناس ، وقد يكون لم يقلها ولم يتفوه بها كما فُهمت و سمعت خطأ ..
فتقديم الاعتذار تحت قبة البرلمان قد يتحول إلى مسرحية مثيرة لا تقل عن أجواء “الكوميديا السوداء” ، حيث ينتظر الجمهور بفارغ الصبر العرض الذي قد يكشف عن فصول جديدة من المواجهات السياسية.
وفي النهاية، تبقى الحقيقة واضحة أمامنا: كلما كانت الخيارات أكثر تنوعًا، كلما ارتفعت درجة التوتر والمفاجآت في المسرح النيابي.
فهل سيكون الحواري بطل القصة..؟
الايام القادمة قد تحمل مفاجآت و إجابات كثيرة ، لكن ما هو مؤكد أن البرلمان لم يكن يومًا مكانًا مملًا ، والحكايا السياسية و”الدرامية” لا تزال مستمرة!