اعلى الصفحةالرئيسيعربي دولي

بينهم ثلاثة عرب: رؤساء هربوا من بلادهم بثورات شعبية – أسماء وصور

خاص لـ ديرتنا – عمّان – نضال العضايلة

يحفل سجل التاريخ بثورات غيّرت وجه العالم انتفضت فيها الشعوب رافضة شعور الظلم وتفشي الفساد، فأطاحت بأنظمة مستبدة وغيرت أوضاعًا طالما انتهكت حقوق الإنسان وسلبت الشعوب إنسانيتها ومواردها.

ومن الثورات ما نجح في تحقيق أهدافه بطريقة سلمية، ومنها ما وصف بالثورات الدموية، ولعل أهم ما يميز جميع هذه الثورات أنّ لكل منها نموذجًا يظل مختلفًا عن غيره فلا يوجد نمط ثابت للثورة إلا أن العامل المشترك هو منطق الثورات، الذي يؤكد أن الشعوب أقـوى مـن حكامها وأبقى.

وفي هذا الإطار، نستعرض أشهر وأهم عمليات هروب لحكام في العالم، واللافت أن هذه القائمة ضمت ثلاثة رؤوساء عرب:

الرئيس التونسي زين العابدين بن علي

ولد زين العابدين بن علي الثالث من سبتمبر 1936 وتوفي في التاسع عشر من سبتمبر 2019، تولى رئاسة الجمهورية التونسية منذ 7 نوفمبر 1987 وحتى 14 يناير 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة، وأول رئيس تونسي يتم خلعه من منصبه إثر احتجاجات شعبية ضد نظامه.
عين رئيسًا للوزراء في أكتوبر 1987 ثم تولى الرئاسة بعدها بشهر في نوفمبر 1987 في انقلاب غير دموي حيث أعلن أن الرئيس بورقيبة عاجز عن تولي الرئاسة.
وأعيد انتخابه وبأغلبية ساحقة في كل الانتخابات الرئاسية التي جرت، وآخرها كان في 25 أكتوبر 2009.
فر زين العابدين بن علي من بلاده إلى جدة المملكة العربية السعودية، ومات فيها.

الرئيس الأوغندي عيدي أمين دادا

عيدي أمين دادا ولد في 17 مايو 1925، وتوفي في 16 أغسطس 2003، ويعرف باسم عيدي أمين، وهو رئيس اوغندا الثالث في الفترة بين عامي 1971 و 1979ويوصف دائما بالدكتاتور العسكري.
الديكتاتور الأوغندي أُبْعِدَ إلى السعودية بعد سقوط سلطته وعاش في مدينة جدة وبقي فيها إلى أن لفظ أنفاسه.

الشاه الايراني رضا بهلوي

محمد رضا بهلوي ولد في 26 أكتوبر 1919 وتوفي في 27 يوليو 1980، وُلد في مدينة طهران الإيرانية، وهو الابن الأكبر لرضا بهلوي الذي حكم إيران في الفترة ما بين (1925-1941)، وقد نودي به وريثاً للعرش عام 1926.
كان آخر شاه (ملك) يحكم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979، واستمر حكمه من 1941 إلى 1979 وكان يلقب بـ (شاهنشاه) أي ملك الملوك.
في 16 كانون الثاني/يناير 1979 دفعت تظاهرات شعبية بشاه إيران إلى الفرار إلى مصر لينتهي بذلك النظام الامبراطوري.
فتح فرار الشاه رضا بهلوي الطريق أمام عودة مظفرة للخميني من فرنسا في الأول من شباط/فبراير 1979 وما هي إلا بضعة أيام حتى انتصرت الثورة الإسلامية اثر توقف الجيش عن دعم النظام في 10 شباط/فبراير.

رئيس قرغيزستان كرمان بك باكييف

قرمان بيك باقايف ولدت في 1 أغسطس 1949، وهو رئيس قيرغيزستان خلال الفترة من 25 مارس 2005 إلى 7 أبريل 2010.
خلع من السلطة عن طريق انقلاب كانت بدايته احتجاجات شعبية في العاصمة القيرغيزية بشكيك أدت به إلى مغادره العاصمة وإلى تشكيل المعارضة لحكومة جديدة برئاسة وزيرة الخارجية السابقة روزا أوتونبايفا.
وفي 15 أبريل 2010 وقع رسالة استقالته من منصبه وغادر إلى كازاخستان.
اختار بعد ذلك العيش في المنفى في بيلاروسيا.

الرئيس السوداني جعفر النميري

جعفر محمد النميري ولد في 26 أبريل1930  وتوفي في 30 مايو 2009، وهو الرئيس الرابع لجمهورية السودان خلال الفترة من 25 مايو 1969 إلى 6 أبريل 1985.
في أكتوبر 1971 انتخب جعفر النميري رئيساً للسودان، واستمر في الحكم إلى أبريل 1985.
بعد الانتفاضة الشعبية في أبريل 1985 لجأ سياسياً إلى مصر قادما إليها من الولايات المتحدة في الفترة من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان في عام 2000.
في فترة رئاسته حدثت عدة انقلابات لم تنجح، وبعد انتفاضة الشعب في عام 1985 تدخل وزير الدفاع عبد الرحمن سوار الذهب وسيطر على الحكم لمدة سنة وسلمه بعد ذلك لقادة مدنيين، وكان بذلك أول عسكري في المنطقة يقود انقلاب ويسلم الحكم للمدنيين المنتخبين مثلما وعد.
في 30 مارس 2009 توفي جعفر النميري في الخرطوم وكان عمره 79 سنه.

الرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا

غونزالو سانشيز دي لوسادا ولد في لاباز عام 1930، وهو سياسي، وعالم اقتصاد، ورائد أعمال من بوليفيا.
تولى منصب رئيس بوليفيا (2002 حتى 2003 وهو عضو في الحركة القومية الثورية.
في أكتوبر 2003  استقال دو لوزادا  وغادر القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجها إلى الولايات المتحدة هربا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية للغاية.
لا يزال مطلوبا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات ما أسفر عن 65 قتيلا وأكثر من 500 جريح.

الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش

ولد في 20 أغسطس 1941 وتوفي في  11 مارس 2006)، وهو سياسي يوغوسلافي وصربي راحل وكان رئيس صربيا (في الأصل جمهورية صربيا الاشتراكية، إحدى الدول التي كونت جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية) في الفترة من عام 1989 إلى عام 1997 ورئيس جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية من عام 1997 إلى عام 2000.
قاد أيضا الحزب الاشتراكي الصربي منذ تأسيسه في عام 1990، ووصل إلى السلطة كرئيس على صربيا بعد أن طالب أنصاره بضرورة إصلاح دستور يوغوسلافيا لعام 1974 بسبب تهميش صربيا وعجزها السياسي عن ردع الاضطرابات الانفصاليين الألبان في إقليم كوسوفو.
في تشرين الأول/أكتوبر 2000 أطيح بالرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش اثر انتفاضة شعبية في بلغراد فقد اعتقل ووضع في الإقامة الجبرية قبل أن يسلم إلى محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي حيث توفي في آذار/مارس 2006 في زنزانته.

الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو

ولد 26 يناير 1918 واعدم في 25 ديسمبر 1989، وهو سياسي روماني راحل، وكان الأمين العام للحزب الشيوعي الروماني في الفترة من 1965 إلى 1989، وكان هو الزعيم الشيوعي الثاني والأخير في البلاد. وكان أيضا رئيس جمهورية رومانيا الاشتراكية من عام 1967 حتى محاكمته وإعدامه في 25 ديسمبر 1989.
في ديسمبر 1989 القي القبض على الدكتاتور نيكولاي تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان الفرار من البلاد اثر أعمال شغب اندلعت في تيميسوارا وأشعلت حركة ثورية هدفت إلى الإطاحة بالنظام.
في 17 كانون الاول/ديسمبر أطلقت قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين (أكثر من ألف قتيل).
تشاوشيسكو وزوجته ايلينا فرا على متن مروحية إلا أنهما ما لبثا أن اعتقلا في داسيا قرب تبرغوفيست (شمال بوخارست)، واعدما في 25 كانون الاول/ديسمبر اثر محاكمة خاطفة.

الرئيس الليبيري تشارلز تايلور

سياسي ورجل دولة، رئيس ليبيريا الثاني والعشرون من 2 أغسطس 1997 حتى استقالته في 11 أغسطس 2003 م.
وُلد تايلور في أرثينغتون، مقاطعة مونتسرادو، وحصل على شهادة جامعية في كلية بنتلي بالولايات المتحدة قبل أن يعود إلى ليبريا للعمل في حكومة صمويل دو.
وبعد أن أبعده الرئيس دو بتهمة الاختلاس والسجن في ماساتشوستس، هرب تايلور من السجن وصل أخيرًا إلى ليبيا ، حيث تم تدريبه كمقاتل في حرب العصابات.
عاد إلى ليبيريا في عام 1989 كرئيس لمجموعة متمردة مدعومة من ليبيا ، الجبهة الوطنية الوطنية في ليبيريا ، للإطاحة بحكومة دو، وتأسيس أول حركة مدنية ليبيرية، بعد إعدام دو سيطر تايلور على جزء كبير من البلاد وأصبح أحد أبرز أمراء الحرب في إفريقيا.
بعد اتفاق سلام أنهى الحرب ، تم انتخاب تايلور رئيسًا في الانتخابات العامة 1997.
اتُّهم خلال فترة رئاسته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب تورطه في الحرب الأهلية في سيراليون.
اضطر إلى التخلي عن السلطة ويختار العيش في المنفى في نيجيريا.
وبرحيله، الذي حصل بضغوط من حركة تمرد والمجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، انتهت حرب أهلية استمرت 14 عاما وحصدت 270 ألف قتيل.
في 2006 اعتقل في نيجيريا وطرد إلى ليبيريا ومن ثم إلى فريتاون ثم نقل إلى لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.

الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد

من مواليد 15 يوليو 1953، وهو سياسي هايتي، قسيس وأسقف كاثوليكي سابق، شغل لوقت قصير منصب رئيس جمهورية هايتي في 1991 قبل أن يطاح به في انقلاب عسكري في 1 أكتوبر من نفس العام. ليشغل منصب رئيس مجدداً بين 1994 و1996، ومن 2001 إلى 2004 حيث خُلِع عن الحكم بانقلاب عسكري آخر ليتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء خلعه، انتقل بعدها إلى المنفى ليستقر في جمهورية جنوب أفريقيا.
استقال وغادر بلاده في 29 شباط/فبراير 2004 تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي.
في النهاية اختار المنفى في جنوب أفريقيا، وقد أتت استقالته بعد شهر من اندلاع ثورة مسلحة حصدت حوالي مئة قتيل ومائة جريح.

رئيس قرغيزستان عسكر اكاييف

ولد في 10 نوفمبر 1944، وهو رئيس قيرغيزستان منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1990 وحتى خلعه في آذار 2005 من خلال ما سمي بثورة الزنبق المدعومة من الغرب.
في 24 مارس انهار نظام الرئيس عسكر اكاييف الحاكم منذ 15 عاما في غضون بضع ساعات لا غير تحت وطأة آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات وفساد السلطة.
فر من البلاد وروسيا تمنحه حق اللجوء، ويتولى السلطة بالوكالة أحد قادة هذه الثورة الخاطفة كرمان بك باكييف.

بشار حافظ الأسد

ولد في 11 سبتمبر 1965)، هو الرئيس السابق للجمهوريَّة العربيَّة السُّورية، بدأ حُكمه في 17 يوليو 2000 وحتى الإطاحة به في 8 ديسمبر 2024، بعد أن انتخبه الفرع السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي أمينًا قُطريًا عامًّا له خلفًا لوالده حافظ الأسد، الذي كان رئيسًا لسوريا من 1971 إلى 2000. يشغل كذلك منصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية.
في نوفمبر 2024، شنَّ تحالف من المعارضة السورية هجَمات على مناطق سيطرة النظام للإطاحة بالأسد، نتج عنها سقوط حلب فحماة فحِمص بأيدي المعارضة. وفي مساء 7 ديسمبر 2024، انتشرت أنباءٌ على نطاق واسع تفيد بانهيار نظام الأسد وفراره من البلاد بعد أن بدأت قوات المعارضة السورية في التوغُّل في دمشق، بعد أن سيطرت في اليوم نفسه على درعا والسويداء.
وفي فجر اليوم 8 ديسمبر 2024 أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أسقطت بشار الأسد، بعد دخول قواتها إلى العاصمة وسيطرتها على مقرِّ الإذاعة والتلفزيون الرسمي، وتأكيدها أن ضبَّاط النظام وعناصره انسحبوا من مقرِّ قيادة الأركان في دمشق، وبدأت مآذن جوامع دمشق تصدح بالتكبيرات والتهليلات.
قدرت الأمم المتحدة عدد ضحايا الحرب الأهلية بين 580,000–617,910 شخص، منهم 306,887 مدني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، و6.7 مليون نازح داخليا بحلول مارس 2021، مما يجعلها إحدي أسوا الحروب كارثية في القرن الواحد والعشرين.

وهناك رؤساء دول عرب ، حاولوا  الهروب ، لكنهم قتلوا على أيدي الثوار والمعارضة داخل بلادهم  ، وهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، و الرئيس الليبي السابق معمر القذافي .

 

زر الذهاب إلى الأعلى