اعلى الصفحةالرئيسيسوسنياتمقالات

تحرير الشام ..لا تقدموا سوريا على طبق من فضة للإحتلال

ديرتنا- لست مع حكم الأسد,  الطاغية وبنفس الوقت لست مع حكم الشرع, الذي أكد منذ استلامه زمام الأمور بأنه لن يسمح باستخدام سوريا لشن هجمات على إسرائيل , وبأنه لا يريد أي صراع سواء مع إسرائيل,  أو أي شخص آخر،  فيما كانت اسرائيل وبالتوازي مع هذه التصريحات، قد احتلت المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل , بعد أن أعلنت سقوط اتفاقية  1974, وهي بذلك ضمنت الجولان المحتل سابقا, وضمنت بأنه اسقط من حسابات التفاوض,  وأن أي تفاوض على الجولان سيكون على ما تم احتلاله حديثا خلال الأسبوعين الأخيرين وليس على ما تم احتلاله في العام 1967″.

وبدأت كذلك اسرائيل في التوغل في جنوب سوريا واحتلت جبل الشيخ والمناطق المحيطة به, وهو أعلى مكان في المنطقة، ويعد بالغ الأهمية الإستراتيجية لمراقبة المناطق المجاورة حيث يطل ويشرف يطل على لبنان، وعلى سوريا، وعلى إسرائيل ,  ما يسمح بمراقبة الحدود الشمالية الأردنية والإسرائيلية,  كما أنه يبعد  بضع كيلومترات من العاصمة السورية دمشق.

كل ذلك يحصل في سوريا المحررة, والقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على نهج بأننا لا نشكل خطرا على اسرائيل,  حتى دمرت اسرائيل  80% من القدرات العسكرية لسوريا.

و عقب  ذلك توغل الجيش الإسرائيلي أمس، بريف القنيطرة في جنوب سوريا، وسيطر على موؤسسات حكومية مهمة, والشرع يعتبر كل ذلك افعالا غير مبررة لإسرائيل ولا تحرك فعلي ,  وأن الأولوية الآن هي إعادة بناء سوريا.

السؤال الأن , كيف يتم بناء سوريا من جديد وبات واضحا أن اسرائيل لن لن تترك سوريا وشأنها، وبأنها العدو الأكبر والأخطرتربصا بسوريا الجديدة. .

وعلى قائد العملية الانتقالية في سوريا إدراك أنه وسلطته ذات اللون الواحد في سوريا , باتت تسير في حقول الغام،  وبأنهم يواجهون تحديا كبيرا باعادة بناء الجيش الذي دمرته اسرائيل وهم يتفرجون وصامتون,  كذلك عليهم إعادة  بناء الأجهزة الأمنية كافة بناءا حقيقيا بعيدا عن نظام الفصائل , وقبل أن تصل اسرائيل في توغلها لقلب دمشق, فتسجيل إحتجاج خجول على على هذا الإحتلال  وتقزيم ما حصل  في ظرف اسبوعين ,هي خيبة أمل كبيرة وعميقة , وتدعونا للشك بالنوايا , وبأن سوريا تقدم على طبق من فضة للإحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى