الزميل الصحفي النظامي يحلل ما جاء بلقاء الملك وترمب فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين

ديرتنا – في تحليله لمؤتمر لقاء جلالة الملك بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب والذي جرى اليوم الثلاثاء ،وفي أبرز ملاحظاته على تسجيل اللقاء والذي أعاد مشاهدته عدة مرات ، قال الزميل الصحفي خليل النظامي، وفقا للزميلة” التاج الإخباري” :
أولا: لم يعلن الملك عبد الله الثاني صراحةً، ولم يلمح بأي شكل من الأشكال إلى قبول الأردن فكرة تهجير الفلسطينيين أو استقبالهم داخل المملكة.
ثانيا والأهم: بدا واضحا خلال المؤتمر أن ترامب تفاجأ برد الملك، عندما أكد أن “سنعمل ما في صالح بلدي الأردن” ردا على سؤاله حول استقبال الغزيين. وقد ظهر ذلك في ردة فعل ترامب، الذي التفت إلى الملك بشكل مفاجئ وغاضب أثناء حديثه، مما يعكس عدم توقعه لهذا الموقف، خاصة وأن اللقاء لم يكن مرتبا له أن يكون أمام الصحافة بهذا الشكل المباشر.
رابعا: تحدث الملك بلغة سياسية ودبلوماسية، ولم يستخدم لغة القوة أو التهديد، بل أوضح أن القرار بشأن غزة ليس قرارا أردنيا فقط، وإنما هو قرار عربي مشترك، في مقدمته مصر والسعودية.
خامسا: ما يمكن استنتاجه من حديث الملك في المؤتمر الصحفي، هو أن الأردن ما زال متمسكا برفض عمليات التهجير من غزة، لكنه عبر عن ذلك بأسلوب دبلوماسي وسياسي، وليس باللهجة المباشرة التي قد يود البعض سماعها.
سادسا: تصريحات الملك عبر منصة تويتر بعد مغادرته البيت الأبيض تحمل دلالات كثيرة، وتعكس أبعاد ما دار بينه وبين ترامب في عدة قضايا، وعلى القارئ أن يقرأها بتحليل عميق لفهم الرسائل التي حملها اللقاء.
وكشف النظامي أن الرد المصري جاء سريعا بعد انتهاء المؤتمر الصحفي، من خلال تصريحات رئيس هيئة الأركان في الجيش المصري، إضافة إلى تسريبات تتحدث عن تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن.
وأضاف أن ملك الأردن حمل إلى ترامب رسالة واضحة، مفادها أن مصير الغزيين وفلسطين هو شأن عربي خالص، وليس للولايات المتحدة أي تدخل في ذلك، بقوله :” إن ملك الأردن حمل إلى ترامب رسالة واضحة مفادها، أن جحا أولى بلحم ثوره، وأن قرار ترحيل وتهجير ومصير الغزيين وفلسطين، أصبح شأن خاص بالدول العربية، ولا شأن لك بذلك”
وتابع النظامي تحليله بالتأكيد على أن العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية قد تتجه نحو التصعيد خلال الفترة المقبلة، وربما تخرج الأمور من عباءة الدبلوماسية إلى مسارات أخرى لم يكن العالم يتوقعها، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لوزارتي الخارجية المصرية والسعودية، التي جاءت كرد واضح على موقف ترامب من غزة وملف التهجير.