اعلى الصفحةالرئيسي

الجلاد يكتب: الملك في مواجهة ترامب.. موقف حاسم ورسالة عربية واضحة

ديرتنا – عمّان – كتب العقيد المتقاعد عاكف الجلاد
جاءت تصريحات جلالة الملك حاسمة وواضحة، متجاوزة كل التوقعات، حيث قدم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، درسًا في فنون الحوار السياسي وإدارة الأزمات.
لم يسمح الملك لترامب بفرض أجندته أو تحديد مسار النقاش، بل فرض عليه مناقشة القضايا التي تهم الأردن والمنطقة، متجاهلًا محاولات الرئيس الأمريكي فرض رؤيته الخاصة.
بحنكته الدبلوماسية، أغلق الملك كل الأبواب أمام أي محاولة لتمرير مشاريع تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو فرض “الوطن البديل” ، وأوصل رسالته بوضوح: لا للتهجير، لا للتوطين، ولا وجود لأي مخطط لتغيير هوية القدس أو غزة .
كان موقفه صلبًا لا يقبل التأويل، وأكد أن مصالح الأردن وشعبه تأتي فوق أي اعتبار وقال بوضوح: “سأفعل ما فيه مصلحة بلدي” ، مصالح الأردن وشعبه فوق أي اعتبار، ولن يسمح بفرض أية حلول على حسابه ، وهذه المصلحة كانت وما زالت ثابتة .
تحمل هذه الرسالة دلالات سياسية عميقة، مفادها أن العرب اليوم أكثر وحدة وتوافقًا في مواجهة الضغوط. لم يعد الصوت العربي متفرقًا أو ضعيفًا كما كان في السابق، بل أصبح قادرًا على الوقوف أمام الغطرسة الأمريكية التي تنطق بلسان نتنياهو.

كما أن موقف الملك يعزز من أهمية الدور المصري في المعادلة، بحكم ثقل مصر الإقليمي وقربها الجغرافي من غزة، ما يجعلها طرفًا أساسيًا في أي حل مستقبلي.
لمن ينتقدون تصريحات الملك، من الضروري التوقف عن جلد الذات وانتظار الموقف العربي الموحد الذي قد يكون أكثر تأثيرًا من أي موقف منفرد.
جلالة الملك كان واضحًا في جميع لقاءاته: لا للتهجير، لا للتوطين، ولن يكون الأردن وطنًا بديلاً.
هذه هي الثوابت الأردنية التي لا مساومة عليها، وهي التي وجهت موقف الأردن الحازم في هذا اللقاء التاريخي .
زر الذهاب إلى الأعلى