اضاءاتاعلى الصفحةالرئيسيسوسنيات

في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاجة ندى عبدالرحمن المبيضين” أم محمد”

ديرتنا – عمّان – في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاجة ندى عبدالرحمن المبيضين” أم محمد” أرملة الحاج عبد الحميد حسين المبيضين.

أُمي… ذلك الفضل من الله
( وسيق اللذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) الزمر ٧٣
نعم يا أمي يتقبل الله من المتقين فهنيئا لك قبولك في شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار هنيئا لك قبولك في شهر الجنة ونحتسب أنك ممن نادتهم ملائكة الرحمة مستبشرة بقدومهم ( أيها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعتمرينه اخرجي الى روح وريحان ورب غير غضبان).
عام مضى يا أمي وحنين بمذاق الوجع والوجع اننا نعلم ان الطمأنينة والسكينة والدفء والحنان تحت التراب والوجع اننا نعلم ان من يفتح في الصبح نوافذ الحياة للبشائر الجميلة ويجعل الايام لطيفة والمتاعب خفيفة تحت التراب والوجع اننا نعلم ان من يضع الابتسامة على وجه كل يوم ونشتاق له مستحيل ان نراه ومستحيل ان يكون له بديل فنريد ان نبكي ولا نستطيع.
كنا يا أمي نسمع في صمتك وسكوتك ما لا يدرك بالكلام وبالضجيج فكان الدرس الأول منك ان الغنى هو غنى الروح والغنى بمفهومك ليس التملك ولكن بالتخلي والعطاء فكنت الحقيقة واليقين، عندما كانت الحياة وما حولنا ينفي ذلك فكنتِ انقى الناس، لانك أحسنهم ظنا بالناس وارقى الناس، لانك كنت الأقل حديثا عن الناس وكنتِ الكرم والعون على الشدة والراحة عندما نتعب، ولم تشتكي يوما لأحد من ألم او تعب، فشكرا لكِ لأنك كنت تفهمين ما نريد قبل أن نتكلم وتتجاوزي عن كل العثرات وشكرا لانك كنت تؤمنين بنا فكان القلب الطيب يساعد كثيرا ويعطي كثيرا ويخفي الم المرض طوال السنين ولا يشتكي فشكرا لمن حنت ظهرها لكي يشتد عودنا ونستقيم.
اتدري يا أمي ما هو عزائنا، اننا نعلم ان الكرام الحافظين كانوا يعلمون ما تعملين ويكتبون ولا يبدلون.
( قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم). المائدة ١١٩
اللهم ارحم أمي وأبي رحمة الأبرار واجعلهم من الأخيار واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنهم وأكرم نزلهم.
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا.
اولادك وبناتك وأحفادك

زر الذهاب إلى الأعلى