اضاءات

في 2025.. إيمان وأمينة تزيّنان أول عيد أم للأميرتين رجوة وإيمان

ديرتنا – عمّان / العقبة – كتبت ندى أبو عبده

لحظة ملكية مليئة بالمشاعر: استقبال حفيدتي جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالتها الملكة رانيا العبد الله

في أروقة المستشفى، حيث امتزج الترقب بالفرح، كان المشهد مفعمًا بالدفء العائلي. لحظة طال انتظارها، تجسد فيها معنى الحب والامتداد العائلي، عندما دخل جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالتها الملكة رانيا العبد الله لاستقبال حفيدتيهما لأول مرة. وكما يقول المثل الشائع: “ما أعز من الولد إلا ولد الولد”، فقد ارتسمت السعادة على وجهيهما وهما يلتقيان بالحفيدتين اللتين تحملان امتداد العائلة ورمز المستقبل.

وقف جلالة الملك عبد الله الثاني بابتسامته الأبوية التي تعكس فرحته العميقة، بينما نظرت جلالتها الملكة رانيا العبد الله إلى حفيدتيها بعيون ملؤها الحنان. لم تكن مجرد لحظة عائلية، بل كانت فصلًا جديدًا من الحكاية الملكية، حيث تحولت صاحبتا السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين والأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني من أميرتين إلى أمهات، وتحول جلالة الملك وجلالتها الملكة إلى جدّين، تغمرهما السعادة. في تلك اللحظة، بدا القصر الملكي وكأنه ينبض بحياة جديدة، حياة تبدأها صغيرتان تحملان الأمل والبهجة في كل تفاصيلهما.

مشاعر أمومة.. لحظة لا تُنسى للأميرة رجوة وولي العهد

لم تكن لحظة ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة إيمان بنت الحسين لحظة عادية بالنسبة لصاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين، بل كانت اللحظة التي تغيّرت فيها حياتها للأبد. فبين مشاعر الفرح والرهبة، احتضنت صغيرتها للمرة الأولى، تملؤها الدهشة أمام هذه الحياة الصغيرة التي أصبحت مسؤوليتها وحبها الأكبر. نظرتها الأولى لابنتها كانت تختصر كل الكلمات، مزيج من الامتنان والسعادة والحنان الذي لا يُوصف.

أما صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، فكان يعيش مشاعر الأبوة للمرة الأولى، وهو ينظر إلى طفلته الصغيرة بحب وفخر، وكأنها قطعة من روحه تجسّدت أمامه. وفي مشهد روحاني مؤثر، أذن ولي العهد في أذن طفلته إيمان بصوت يملؤه الإيمان والخشوع، في تقليد إسلامي يحرص عليه الكثير من الآباء عند استقبال مولودهم الجديد. كانت لحظة تمتزج فيها الأبوة بالإيمان العميق، وسط نظرات الفخر من جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي تابع المشهد بسعادة، بينما تأثرت جلالتها الملكة رانيا العبد الله بهذه اللحظة التي جمعت بين الدفء العائلي والقيم الروحية.

وفي لفتة مؤثرة، شارك جلالة الملك عبد الله الثاني فرحته بهذه المناسبة عبر منصة X، حيث كتب منشورًا يعكس مشاعره العميقة كجد فخور بحفيدته الأولى، معبرًا عن سعادته برؤية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وزوجته صاحبة السمو الملكي الأميرة رجوة الحسين يعيشان أولى لحظات الأبوة والأمومة. سرعان ما لقيت كلماته تفاعلًا واسعًا من الأردنيين، الذين شاركوا العائلة الملكية فرحتها بهذه اللحظة الاستثنائية.

جلالتها الملكة رانيا بجانب ابنتها.. لمسات أم تحتفي بحفيدتها

لحظة ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة أمينة بنت جميل ألكساندر ترميوتس لم تكن استثنائية فقط بالنسبة لصاحبة السمو الملكي الأميرة إيمان بنت عبد الله الثاني، بل كانت لحظة مميزة أيضًا لجلالتها الملكة رانيا العبد الله، التي وقفت بجوار ابنتها بكل حب واهتمام. في مشهد مؤثر، شوهدت جلالتها وهي تداعب شعر ابنتها برفق، تهدئها وتمنحها السكينة، كما اهتمت بأدق التفاصيل استعدادًا لاستقبال حفيدتها الصغيرة.

على الكوفلية بجانب سرير الأمومة، وضعت جلالتها الملكة رانيا العبد الله المصحف والخرزة الزرقاء التقليدية، في لفتة مليئة بالإيمان والدفء، لتحصين حفيدتها أمينة وحمايتها. كان المشهد يجسد صورة أم تدعم ابنتها في أهم لحظة في حياتها، وجدّة تفيض حبًا وطمأنينة لحفيدتها الثانية.

العقبة تحتفل بميلاد أمينة.. فرح يعم المدينة

لم يكن الفرح مقتصرًا على العائلة الملكية فحسب، بل امتد ليشمل جميع سكان العقبة، الذين شاركوا في الاحتفال بميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة أمينة. في لفتة تعكس مدى ارتباط العائلة المالكة بشعبها، تم توزيع الحلوى في مختلف أنحاء المدينة، ليكون الفرح عامًا وشاملًا لكل بيت عقباوي.

كما شهدت ساحة الثورة العربية الكبرى احتفالًا ضخمًا لأطفال العقبة، حيث امتلأت الساحة بالزينة والأضواء، وضحكات الأطفال الذين جاؤوا للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة. أقيمت العروض الترفيهية والمسابقات، وسط أجواء من البهجة والسرور، لترتسم البسمة على وجوه الأطفال الذين شعروا بأنهم جزء من هذه الفرحة الملكية.

جلالتها الملكة رانيا.. الأم الأردنية التي تحتضن الوطن

لم يكن هذا الحدث مجرد فرحة عائلية، بل كان تأكيدًا على الدور الذي تؤديه جلالتها الملكة رانيا العبد الله كأم، ليس فقط لأبنائها، بل لكل بيت أردني يشعر بحبها واهتمامها. منذ اليوم الأول لولادة حفيدتها، بدت جلالتها وكأنها تعيش أمومتها من جديد، لكن هذه المرة بعيون الجدّة التي تفيض حنانًا.

ومع كل عام، يزداد دور جلالتها الملكة رانيا العبد الله إشراقًا في حياة الأردنيين، ليس فقط كملكة، ولكن كأم ترعى وتحتضن، تشارك الأمهات فرحهن وتدعمهن في كل المحافل. من رعاية الأسرة، إلى دعم قضايا المرأة والتعليم، كانت دائمًا الصورة التي تعكس الحنان والحكمة، والقلب الذي يحتوي الجميع.

كل عام والأميرتان رجوة وإيمان بألف خير، وكل عام وجلالة الملكة رانيا العبد الله، الأم الأردنية التي تنبض حبًا وعطاءً، بأجمل لحظات الفخر والفرح. وكل عام والعائلة الملكية والشعب الأردني يزداد محبة وسعادة.

زر الذهاب إلى الأعلى