الرئيسيبرلمان

خبراء: وسائل الإعلام مدعوة لإزالة حالة الإحباط من المشاركة في الانتخابات

دعا خبراء إعلاميون، وسائل الإعلام المحلية، إلى العمل على تحفيز المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية المقبلة، خاصة وأن فئة من الأردنيين أصابتهم حالة إحباط عامة وأصبحوا غير مقتنعين بالتوجة لصناديق الاقتراع.

وأضافوا، في أحاديث منفصلة أن التغيير والإصلاح لن يأتيا إلا عبر صناديق الاقتراع، ولذلك، فإن على وسائل الإعلام مهمة ليست سهلة خلال الفترة المقبلة، وعليها تناول أهمية صناديق الاقتراع بفرز مجلس نواب يعمل على تحقيق مطالب الشعب.

وكانت الإرادة الملكية السامية، صدرت أواخر الشهر الماضي، بإجراء انتخابات مجلس النواب، وفق أحكام القانون، والتي تم إقرار إقامتها في العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

إلى ذلك، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام السابق سميح المعايطة، إنه مثلما هي المشاركة في الانتخابات مهمة وضرورية إلا أنها في هذا الموسم الانتخابي تحتاج إلى جهد منظم وقوي للتعامل مع القناعات السلبية التي يتعامل بها نسبة من الأردنيين مع الانتخابات.

وأوضح أن الأداة الإعلامية الفاعلة يجب ان تتوجه إلى القناعات وان تتجاوز الشكليات، مبينا أن الاعلام طرف في هذه العملية.

وبين أن العملية السياسية تحتاج إلى منطق سياسي يجيب على السؤال الأهم وهو “لماذا ننتخب؟”، في ظل تراكم الصورة السلبية للأداء النيابي في أذهان الأردنيين فضلا عن تأثير العوامل الاقتصادية على حماس الناس للانتخابات.

وشدد المعايطة على أن الأمر سياسي لكن تنفيذه والوصول به إلى الناس يقوم به الإعلام من خلال كل الوسائل والأدوات التقليدية والجديدة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أهمية حملات التوعية بالقانون والإجراءات إلا أنها ليست الطريق إلى تفكيك قناعات الناخبين وزيادة نسبة المشاركة.

بدوره، قال مدير عام هيئة الإعلام السابق، المحامي محمد قطيشات، إن وسائل الإعلام بحس وطني مسؤول يجب عليها ان تستمر في واجبها التوعوي في تحفيز الجمهور على المشاركة في العملية الانتخابية بدءا من إعداد جداول الناخبين إلى انتهاء عملية فرز الأصوات وإعلان نتائج الانتخابات.

وأوضح أنه يجب على وسائل الإعلام أن تنبه وتثقف جمهورها بالرقابة على العملية الانتخابية وعلى الجهات المسؤولة عن هذه العملية وبذات الوقت، تشجيع الجمهور على ممارسة استحقاقه الدستوري من خلال الترشح او التصويت من خلال بيان سلبيات الإحجام عن المشاركة وتداعياتها على الرقابة والتشريع من خلال اختيار النائب القادر على تحقيق هاتين المهمتين (الرقابة والتشريع) وبخلاف ذلك لا يمكن لوسائل الإعلام ذاتها أن تمارس دورها كسلطة رابعة.

من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب، جهاد المومني، إن الإعلام هو الأداء الأنجع للوصول إلى المواطنين، بخلاف ذلك، فإن كل وسائل الإعلام المتاحة حاليا إذا ما قامت بالدور المطلوب منها فلن تتحقق أي عملية تحفيز.

ولفت إلى أن وسائل الإعلام مدعوة إلى أن تعكس صوت العقل وليس صوت العاطفة في موضوع الانتخابات، خاصة وأن بعض المواطنين تحكمهم لغة العاطفة فيما يخص الانتخابات المقبلة.

وأشار إلى أن البعض منهم يرون أن الانتخابات بلا جدوى، وهناك من يعتبر أنه حاول ولم يفلح، وأن هناك حالة من الإحباط العام.

وأكد المومني، أن صوت العقل يقول إنه لا يوجد طريق للتغيير والإصلاح، إلا عبر صناديق الاقتراع، داعيا وسائل الإعلام إلى إيصال هذا الطريق للمواطنين بشتى الطرق.

واوضح أن وسائل الإعلام في الأردن، تقدم دعما مهما للهيئة المستقلة للانتخاب وبرامجها، مضيفًا “للأسف فإن المواطن لا يثق بالهيئة، ولا يثق بمؤسسات الدولة بشكل عام”.

ولفت المومني إلى “أن هناك بعض وسائل الإعلام المحلية التي تحظى بثقة الناس، وهذه الجهات عالية الصوت تعتمد على أسلوب الإشاعة لجذب المواطنين وإقناعهم بغير الحقائق”.

وقال إنه على المواطن أن يفهم، أن مقاطعته للانتخابات، ستعود عليه بالضرر وليس بالنفع، وعليه أن يفهم أن معاقبة الحكومات وعدم الرضى عن أدائها، يجب ألا يكون بمقاطعة الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى