في العيد الـ “104” للأمن العام: شكراً لجليل أعمالكم وإنجازاتكم

ديرتنا – عمّان
نضال العضايلة
من الطبيعي ان يكون لجهاز الأمن العام أهدافاً شرطية وإنسانية وإجتماعية وان يناط به صون الأمن والإستقرار كبيئة حاضنة للتنمية المستدامة للمجتمع، من خلال قيامه بكافة الواجبات والمهام وبإعتباره الجهة المسؤولة عن ضمان إستدامة أمن وأمان هذا الوطن، فهو يسعى إلى تعزيز المنظومة الأمنية التي تكفل إستدامة الإستقرار والطمأنينة والإزدهار والنمو الإقتصادي والإجتماعي.
لقد بقي الأمن العام الأردني جزءاً من القوة العسكرية التي أسسها سمو الأمير عبد الله عام 1921م حتى عام 1956م، حينما صدر قانون يقضي بفصل قوات الأمن عن الجيش، فألحقت بوزارة الداخلية، وأستمر تطور هذا الجهاز حتى أصبح اليوم يضاهي في كفايته أكثر أجهزة الأمن تقدماً في العالم.
يقوم جهاز الأمن العام بدور كبير جداً في عمليات ضبط وتسيير شؤون المجتمع الأردني، وخدمة المواطن والدولة التي هو جزء لا يتجزأ من تركيبتها، بكل كفاءة واقتدار، خبرات متراكمة اكتسبها منذ تأسيسه، وبفضل قيادات محترفة اختارها جلالة الملك بعناية فائقة.
لقد خطا جهاز الأمن العام بخطىً ثابتة واثقة لتحقيق الرؤى الهاشمية، ليكون له ما أراده جلالة الملك جهازاً حضارياً شمولياً قادراً على أداء واجباته بكفاءة واقتدار وتميز وقد كان أهلاً بالوفاء للآمال المعقودة على كاهله في توفير الحياة الآمنة والكريمة للمواطنين.
وتحققت إنجازات التطوير في عهد جلالة الملك وحرص الجهاز على ترجمة الرؤى الملكية واقعاً ملموساً، في ظلّ المتغيرات المتسارعة لعالمنا المعاصر، من أجل مواجهة التحديات بوضع خططٍ إستراتيجية علمية مدروسة، لاستيعاب المهام لضمان انطلاق المجتمع نحو مستقبل واعدٍ للوطن والمواطن، وفي مناسبات عزيزة على قلوبنا نقف على محطات الفخر والعز التي سطرها بنو هاشم على طول مسيرة الوطن منذ فجر الإمارة وحتى يومنا هذا.
واليوم والأردن العزيز يحتفل مع رجال الأمن العام بالذكرى الرابعة بعد المائة لتأسيس هذا الجهاز نوجه التحية والتقدير والإعتزاز لكل فرد من أفراد هذا الجهاز في أي مكان على إمتداد الأرض الأردنية الآمنة بإذن الله، فهم رسل الخير وأعمدة السكينة والإستقرار وفزعة الرجال الأقوياء الأشداء، والكلام عنهم، يسر كل منا بفخر بهم ومنجزاتهم التي لا تنتهي، لم لا وهم العيون الساهرة على سلامة الوطن وأمنه وحفظ الأنفس ونظام التعايش الموزون بعظمة هذا الوطن الذي نحيا على أرضه بأمن وسلام.
ان نشامى ونشميات الأمن العام بمروءتهم وأخلاقهم المنبثقة من جذورهم المنغرسة في كيان الأصالة العربية المؤمنة بقيمة الإنسان وأهمية أمنه الاجتماعي، ونشأتهم المحافظة على القيم المدركة في كل إتجاه لهم مثال حقيقي للأمانة والوفاء بالعهد، ولهم حضور مشرف لا يمكن إختصاره أو القفز عنه، فهم أهل لكل ثقة، وهم الثابتون أمام كل التحديات الداخلية والمتغيرات المفروضة بتقلب الأحوال العالمية.
أيها النشامى والنشميات، المخلصون للدين والوطن وجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، نشكركم على كل ما تبذلونه من أعمال طيبة لخدمة المواطن الأردني، والشكر الموصول الى عطوفة مدير الامن العام للواء عبيدلله المعايطة ومن سبقه من مدراء، ولكل رتبة يحملها نشمي منكم ونشمية، في المكاتب والميدان، وندعو الله ان يحفظكم وأن يحفظ الأردن وان يحفظ ملك البلاد عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم