القضاة تكتب: “يخزي العين !”

خاص لـ ديرتنا – عمّان – كتبت رحاب القضاة:

وصلنا خبر إنه في نية ترجع أحد وزراء التأزيم من الحكومة السابقة… للحكومة الحالية… بحجة الإصلاح!
يعني “قالوا بدهم يغيروا، قلنا خير، – وإن صح الخبر-  طلعوا بدهم يبدلوا الكراسي، مش الناس!”
يعني حكومة بتشتكي من وجع المعدة، وبتوصف لنفسها نفس الطبخة اللي سببت التسمم!

يعني بالله عليكم، من الآخر:
حكومتنا صارت مثل اللي بده يعقم الجرح… بس بإبرة صدئة!
أو مثل اللي بيقولك: بدنا نغير جو… فبطلع على نفس السطح، وبقعد بنفس الزاوية، وبنفس الطاولة… مع نفس الحجة!

تعديل؟
ولا تعديل تلفزيون السبعينات… فيه صورة بس ما فيه صوت!

طيب، وإن صحَ الكلام ،  وين الإصلاح؟
ولا هو كمان صار مثل الغول، الكل بيحكي عنه بس ما حدا شافه؟
بكل بساطة، إحنا شعب بنضحك، بس مش أغبياء!
بنعرف الفرق بين “التعديل حكومي” وبين ” إعاد عرض فيلم في الاردن” .

دولة الدكتور جعفر حسان، يا ريت تسمع منّا كم اقتراح قبل ما تضيع البوصلة:
1. أطلق منصة إلكترونية تقييمية للوزراء – بس بدون تدخلات أو “شوية رتوش إعلامية”. إذا جاب الوزير تقييم تحت الـ60%، انقعه بماء الورد واتركة يرتاح ببيته .

2. اربط راتب الوزير بالإنجازات، مش بالبريستيج.
مش معقول ياخد راتب وزير وهو شغال كأنه موظف أحوال مدنية بالثمانينات.

3. حط حد لنوادي النخبة. البلد مش عزاء توريث، والمناصب مش “كرسي العم أبو زيد” نرجعله كل ما ضاعت الخريطة.

4. افتحوا شبابيك الحكومة، خلوا الهوا يدخل.
وجيبوا وجوه جديدة، شبابية، وطنية، موهوبة، مش بس تعرف “تحط منديل على الجاكيت وتبتسم بالكاميرا”.

احترموا كلام جلالة سيدنا
“اللي مش قد المسؤولية، يقعد في داره.”
وفعلاً… فاض الكيل.

والشعب؟
صار بيقول: “يا جماعة اعطونا صلاحيات تشكيل الحكومة بالقرعة… على الأقل بنجرب ناس جديدة، مش نرجّع اللي جربناهم وفشلوا في سبع تشكيلات وتعديلات قبل هيك !”

الإصلاح مش شِعر على ورق الإصلاح، مش ديكور مؤتمر الإصلاح مش “تعديل فني” على فيلم قديم.

الإصلاح… إنك تشتغل، وتخاف الله، وتخاف من الشعب اللي صبره بدأ ينفد، وذاكرته صارت فولاذية.

وفي الختام، ليس كل ما يقال يمكن ان يكون صحيحا ، لكن ايضا، لا نار بدون دخان.